بغداد: سرور العلي
تأثر منتظر سلمان بالعديد من المدارس الفنيّة مثل المدرسة الكلاسيكيّة والواقعيّة والانطباعيّة والتكعيبيّة، ونجح بإنجاز الكثير من الأعمال بذلك، إلى جانب موهبته بالنحت، ويوظف مختلف المفردات والموضوعات في أعماله، كالبيئة العربية، والطبيعة الصامتة، والبورتريه. سلمان فنان تشكيليّ من محافظة المثنى، وعضو نقابة الفنانين وعضو مؤسسة عشتار الدولية للثقافة والفنون، وعضو في تجمع ساوة الثقافي، وأقام معرضه الشّخصيّ الأول في نقابة الفنانين بفرع المثنى عام 2022 بعنوان «تواصل»، ويستعد قريباً لافتتاح معرضه الثاني.
وأشار إلى أنّ كل عمل ينتجه له فكرة، لأن الفنان الحقيقي هو من يبدع في أفكاره لا أن يرسم صورة مستهلكة، لذلك يجب أن يكون لكل فنان لمساته الخاصة وأفكاره الخاصة. ولفت إلى أنه تم تكليفه بالوقت الحالي باستنساخ القطع الأثريّة التابعة لحضارة الوركاء التي سرقت من العراق، وقام بصناعة مايقارب مئة عمل نحتي، من أبرزها مسلة نبونائيد والأناء النذري وغيرها من التماثيل، والرقم التصويريّة والمسماريّة، التي سوف توضع في متحف جامعة المثنى الجديد الذي سوف يفتتح قريباً. ويرى أن الدراسة الاكاديمية مهمة في تطوير وبناء الفنان بالشكل الصحيح، لكن لا تعطي كل شيء، فالفنان الحقيقي هو من يبحث عن الفن بشكل عميق، وخلق بصمته وأسلوبه الخاص، والتعرف على فنانين رواد لهم خبرة بهذا المجال، وأيضا عن طريق الدورات والورش الخاصة بتاريخ الفن ومدارسه الفنية. شارك بالكثير من المعارض الفنيّة، ومنها في معارض عشتار الدولية في وزارة الثقافة، وشارك في جميع الفعاليات الموسمية مع نقابة الفنانين ومع فريقه «فريق شارع ساوة الثقافي»، في المكتبة المركزية العامة في المثنى، وشارك مع رسامين لثورة تشرين، وحصل على المرتبة الأولى في سنة 2019، كأفضل لوحة في تشرين، وأطلق عليه لقب «رسام الثورة»، وأيضاً تم تكريمه من قبل وزير الثقافة، وتم منحه شهادة الإبداع والتَميّز في العام 2021، من قبل وزير الثقافة السابق.