اتصالات دولية مكثفة لمنع اشتعال المنطقة

قضايا عربية ودولية 2024/08/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 

تتواصل الجهود الدولية في الربع ساعة الأخيرة من أجل احتواء الوضع المشتعل لئلا يتطور لحرب مفتوحة في المنطقة، وقد رأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن «إسرائيل ولبنان على حافة الحرب وإذا لم نمارس ضبط النفس سنرى نتائج كارثية»، في وقت طالب فيه زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس «بضرب البنية التحتية في لبنان».


حالة الترقب التي تسود مناطق جنوب لبنان تتصاعد، وقد عمدت الكثير من العوائل إلى النزوح باتجاه مناطق أخرى في لبنان، على وقع المؤشرات التي باتت تفرض نفسها في تطور الأوضاع بعد اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر وتوعد حزب الله برد قوي، معلومات صحفية أفادت أمس الأربعاء في بيروت «بأن المنظمات التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بما فيها قوات (اليونيفل)، باشرت عملية إجلاء عائلات موظفيها الأجانب إلى خارج لبنان. وطلبت إدارة المنظمات من أفرادها الموجودين في الخارج لقضاء إجازاتهم العودة وحدهم من دون أفراد عائلاتهم».

ولم تتوقف الجهود الدولية طيلة الأيام الأخيرة من أجل التواصل مع الأطراف المعنية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون انزلاق الأوضاع لحرب شاملة تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، حيث شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن «إسرائيل ولبنان على حافة الحرب وإذا لم نمارس ضبط النفس سنرى نتائج

 كارثية».

بدوره، أكد مستشار الرئيس السابق العماد ميشال عون للشؤون الروسية، النائب السابق أمل أبوزيد «أن الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل الأسبوع الماضي في العمق الإيراني وضاحية بيروت الجنوبية، كسرت قواعد الاشتباك، وفرضت على إيران وحزب الله وقائع أمنية وعسكرية جديدة»، وأوضح أنه «يمكن القول إن الحرب وضعت المنطقة برمتها أمام احتمالات عدة، أخطرها اندلاع حرب شاملة لا أحد يعلم أين وكيف تنتهي، خصوصاً أن المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الرئيس السابق دونالد ترامب، تحدث عن حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق».

إلى ذلك، أكد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية جوزيف الحلو، أن «وزارة الصحة ومن اليوم الأول للحرب، أرسلت وفوداً إلى مستشفيات النبطية والجنوب والحدود، لتقييم الوضع على الأرض، وقد أُخضعت الطواقم الطبية لتدريبات،ومُدَّت المستشفيات بالمستلزمات الطبية لتكون على جهوزية لكل طارئ».

على الجانب الآخر، تستمر لغة التصعيد والوعيد من مسؤولي تل أبيب فقد ذكر زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس بانه «يجب زيادة الضغط العسكري بما يشمل ضرب البنية التحتية بلبنان». ولفت في تصريحه، إلى «أننا سندعم الحكومة بشكل كامل إذا قررت اتخاذ إجراءات هجومية ضد حزب الله»، 

على حد تعبيره.