اختيار السنوار رئيساً لحماس يصدم تل أبيب

قضايا عربية ودولية 2024/08/08
...

 القدس المحتلة: وكالات


تعد ستراتيجية الصدمة والرعب أحد الأساليب التي تستخدم في علم النفس القتالي لإصابة العدو بالذعر والخوف والهلع، ويبدو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتبعت هذا الأسلوب في اختيار رئيس مكتبها السياسي الجديد يحيى السنوار، العقل المدبر لمعركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول العام الماضي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.

اختيار حماس للسنوار فاق كل التوقعات وقلب الطاولة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والدول الداعمة له، حسب رأي مراقبين ومدونين. وفي رسالة تحد واضحة وقوية للاحتلال، حماس تختار السنوار، بهذه العبارة تفاعل رواد العالم الافتراضي مع إعلان الحركة.

وطرح أحد المدونين سؤالاً: “لماذا تم اختيار السنوار في هذا التوقيت؟”، ويجيب بأن هذا الاختيار تم لعدة أسباب، أولاً إنه مهندس طوفان الأقصى، ومن سيكون أقدر منه على استكمال المعركة المفتوحة وتحمُّل تبعاتها؟ ثانياً: رسالة قوة من حماس تجاه إسرائيل، ولا تخلو من التحدي لها. ثالثاً: بهذا الاختيار تكون حماس قد رفعت الحرج عن أي دولة مضيفة لأي رئيس آخر لها، فقد تتعرض من خلال تلك الاستضافة للضغوطات والتهديدات 

الدولية”.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله الشايجي إن حماس اختارت المواجهة رداً على حرب إبادة الصهاينة وتعنُّت نتنياهو ومراوغاته وإفشاله للمفاوضات. وأضاف أن “حماس قلبت الطاولة وفاجأت وصفعت نتنياهو وعصابته الفاشية المتطرفة واختارت أخطر صقر من صقورها، السنوار رئيساً لها، خاصة أنه صاحب الرأي الفصل والأخير داخل غزة والمفاوضات”.

ميدانياً، بدأ آلاف الفلسطينيين النزوح من شمالي قطاع غزة أمس الأربعاء بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة بذريعة إطلاق صواريخ من المنطقة، في وقت أوقع فيه القصف المتواصل مزيداً من الشهداء الفلسطينيين. ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين بدؤوا النزوح من مناطق شمالي القطاع وتوجهوا إلى جباليا ومدينة غزة.