طهران: محمد صالح صدقيان
أعلنت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أنَّ إيران تأمل بأن يكون الردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينيَّة، إسماعيل هنية، «محددًا بإطار زمني وأن يتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل» في قطاع غزّة.
وقالت البعثة في بيان لها: “أولويتنا هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزّة، وأيّ اتفاق تقبله حماس سنعترف به. لقد انتهك النظام الإسرائيلي أمننا القومي وسيادتنا بهجومه الإرهابي الأخير”، في إشارة إلى مقتل هنية.
وأضافت، “لدينا حقّ مشروع في الدفاع عن النفس. هذه مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزّة، لكننا نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب ويتم تنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل”.
بدوره، شدّد نائب قائد حرس الثورة في إيران، العميد علي فدوي، على أنَّ “أوامر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، واضحة وصريحة بشكل شديد حول معاقبة الاحتلال والانتقام لدماء الشهيد هنية”، وأكد في تصريح نشر أمس في طهران، أنه “سيتم تنفيذ أوامر قائد الثورة بأحسن وجه ممكن، وهذه وظيفة إيران الحالية”. وفي سياق متصل، أكّد قائد قوة القدس، العميد إسماعيل قاآني، عبر رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار أنَّ “الثأر لدم القائد الشهيد إسماعيل هنية واجب علينا، وهذا ما شدّد عليه قائد الثورة والجمهورية في إيران”، وأضاف أنَّ “الجهاد البطولي في المقاومة الإسلامية سيجعل أثر العقوبة على الاحتلال أكثر من الماضي، وسيؤدي إلى زوال هذا الكيان في أسرع وقت”.
إلى ذلك، سارعت إيران أمس السبت، إلى نفي صحة التقارير التي تحدثت عن إرسالها صواريخ إلى روسيا، مؤكدة أنها تتجنب تسليم أي أسلحة- ومن بينها الصواريخ- قد تستخدم في الصراع بأوكرانيا، الأمر الذي حذرت منه واشنطن ولوّحت بـ”رد سريع”.
ويأتي النفي الإيراني بعد نقل وكالة “رويترز” عن مصدرين في وكالات مخابرات أوروبية قولهما إنَّ عشرات العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى “فتح-360”، وتوقعا تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية قريباً من أجل حربها في أوكرانيا.
وقبل أيام زار أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو طهران في زيارة عمل بحث خلالها العلاقات الثنائية بين بلاده وإيران إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
وأجرى شويغو خلال هذه الزيارة محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
وتترقب إسرائيل هجوماً عسكرياً محتملاً من إيران وحزب الله اللبناني بعد اغتيال هنية في طهران في 31 تموز الماضي، وإعلان الجيش الإسرائيلي قبل ذلك بيوم اغتيال القيادي البارز في الحزب
فؤاد شكر بغارة على بيروت.