بيروت: جبار عودة الخطاط
ينشط التواصل الدبلوماسي لوقف عجلة التصعيد العسكري الذي من المحتمل أن يصل لذروته بالردّ المحتمل من قبل حزب الله وإيران؛ على عمليتي الاغتيال اللتين قامت بهما (إسرائيل) في بيروت وطهران، ومن المنتظر أن يصل للعاصمة اللبنانية اليوم الأربعاء الموفد الأميركي آموس هوكشتاين.
مراقبون في بيروت عدّوا زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت والتي من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيسين بري وميقاتي، في هذا الوقت لمواصلة الضغط النفسي على لبنان، وعلى حزب الله؛ للإحجام عن مسألة الرد.
في مقابل ذلك، أشار مصدر مقرب من المقاومة اللبنانية في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ "الرد على عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر قادم، ولن تتأثر المقاومة بتهديد من هنا وتلويح بمدمّرة تتحرك من هناك، وستكون الكلمة للميدان مع حرصنا على كل ما من شأنه إيقاف المذبحة التي ترتكب ضد أهلنا في غزّة".
في الأثناء أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، في بيان له أمس الثلاثاء استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما استهدف مقاتلو الحزب التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة.
في موازاة ذلك، التقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، سفير فرنسا لدى لبنان هيرفي ماغرو، وناقشا المحادثات المرتقبة الخميس المقبل في شأن هدنة غزّة التي من شأنها أن تنعكس على الساحة اللبنانية. وشدّد بوحبيب، على "أهمية أن تقوم الدول الغربية، وبينها فرنسا، بخطوات ملموسة لدعم نجاح جهود الوسطاء في شأن إنجاز اتفاق من هذا النوع، والذي يشكل الخطوة الأولى لخفض التوتر الإقليمي".