زواج الشــاعـر

ثقافة 2024/08/19
...

وهذا ما أكده المرحوم عوف لنا حيث يقول: "جاءنا في الصباح بعد ليلة الوليمة، وأخذنا أنا وأمي وأخبرنا بالقصيدة وقام بالتقاط الصور لنا"، ومن المعلومات التي بيّنها لنا الراحل عوفي "أنَّ الجواهري عشق شقيقته (نوفه) وقام بخطبتها من أجل الزواج لكنَّ شيخ عشيرتنا رفض ذلك وقال للجواهري (ما تتوالمون انت ابن مدينة ونوفه بت قرية ما ترهم بعد عمك) وعن اسم والدته الذي لا يملك أيَّة صورة لها قال: "إنَّ اسمها (زنوبة حواس زبون)" والصورة التي نشرتها استطعت الحصول عليها من دائرة نفوس المنطقة، وبين لنا ابن الخالدة زنوبة أنَّ الجواهري بعد أنْ فشل في الحصول على نوفة تزوج فتاة من عشيرة البودراج عمرها (18) عاماً ووصفها بقوله (والله مره) وبقيت معه لمدة عام ثم قام بتطليقها في المحكمة بعد أنْ وصل الخبر لزوجته أم خيال، وأكد لنا أنَّ طليقته الدراجيَّة تزوجت من بعده وهي الآن تعيش في بغداد بحسب قوله، والى يومنا هذا وخطوط الكهرباء الواصلة من قضاء علي الغربي الى قرية الكبسون تسمى (خط الجواهري) لكونه أول من أوصل الكهرباء للمنطقة أثناء منفاه.

الحاج عوفي الذي حاول بكل صورة أنْ نكون ضيوفه في ذلك اليوم، لكنَّنا رفضنا ذلك بذريعة العمل وودعناه ونحن نردد مع الجواهري أبياتاً متفرقة من قصيدته العصماء:

يا أم عوف عجيباتٌ ليالينا....................................يُدنين أهواءنا القصوى، ويدنينا

يدفن شهد ابتسام في مراشفنا....................................عذباً بعلقم دمع في مآقينا

يا أم عوف وما آهٌ بنافعةٍ...............................................آهٍ على عابث رخص لماضينا

يا أم عوف وما كنا صيارفة.........................................في ما نحب، وما كنا مرابينا

إنا أتيناك من أرضٍ ملائكها............................بالعهر ترجم أو ترضي الشياطينا