القاهرة: إسراء خليفة
بغداد: جنان الأسدي
ناقش السفراء العرب، المندوبون الدائمون بالجامعة العربية، أمس الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، البنود الخاصة بالدورة الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وعقد الاجتماع برئاسة السفير أمجد العضايلة مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلفا للسفير الدكتور علي صالح موسى المندوب الدائم لليمن، وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي .
ورفع السفراء العرب عددا من البنود المهمة لمناقشتها اليوم من قبل الوزراء واتخاذ قرار بشأنها. يأتي ذلك في وقت، أعلنت خلاله وزارة الداخلية استكمال استعداداتها الأمنية لاستضافة القمة العربية المقررة في بغداد منتصف أيار المقبل، وسط تنسيق عالي المستوى مع الجهات الساندة لضمان أجواء آمنة للوفود المشاركة.
وقال السفير العراقي لدى جمهورية مصر العربية، قحطان الجنابي، لـ"الصباح": إن "أهم هذه البنود التي ستجري مناقشتها، بند خاص بالقمة العربية التي ستعقد في بغداد منتصف الشهر المقبل، والاستعدادات التي أقامتها الحكومة العراقية لاستقبال القادة العرب". مشيرا إلى أن "العراق على أتم الاستعداد لاستقبال الوفود المشاركة في القمتين العادية والتنموية. "
وأضاف الجنابي، أن أعمال القمة ستنطلق يوم الـ 12 من الشهر المقبل باجتماع كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وسيكون اجتماع وزراء التجارة والاقتصاد العرب في اليوم التالي، وبعده سيعقد اجتماع المندوبين الدائمين، ثم وزراء الخارجية العرب، وسيخصص يوم لاستقبال القادة العرب، ليجتمعوا يوم الـ17 من أيار في بغداد، لكي يقروا البنود الخاصة بالقمة، مع إلقاء الكلمات لجميع الدول العربية، وبعدها يلقى إعلان بغداد الذي سيكون تاريخيا وسط الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا العربي. ويتضمن جدول أعمال الدورة الحالية عدة بنود رئيسة، تشتمل على عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية، أبرزها بند العمل العربي المشترك، ويشتمل على تقرير أمين عام الجامعة العربية بين دورتي الانعقاد (162 ) و (163)، ومشروع جدول أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ (34 )، المقرر عقدها في بغداد يوم الـ 17 من الشهر المقبل .
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ويشتمل هذا البند على عناوين عدة، منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل .كما يناقش الاجتماع عددا من البنود الدائمة المتعلقة بالشؤون العربية والأمن القومي، منها تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال، والتضامن مع لبنان وتطورات الأوضاع في سوريا. في غضون ذلك، استكملت وزارة الداخلية استعداداتها الأمنية لاستضافة القمة العربية المقررة في بغداد منتصف أيار المقبل، وسط تنسيق عالي المستوى مع الجهات الساندة، لضمان أجواء آمنة للوفود المشاركة.
المتحدث الرسمي للوزارة العقيد عباس البهادلي، أوضح لـ"الصباح"، أن التحضيرات الأمنية بدأت منذ الساعات الأولى لتولي وزير الداخلية رئاسة اللجنة الأمنية العليا لتأمين القمة العربية، إذ تم عقد اجتماعات مكثفة وتنسيقية مع مختلف الأجهزة الأمنية الساندة، لتأمين أجواء هذا الحدث العربي المهم. وبين، أن الاستعدادات تمت وفق خطة أمنية متكاملة سيتم الإعلان عنها قريباً، مع التأكيد على أن العراق ليس غريباً عن تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى، إذ يمتلك تجارب سابقة ناجحة في استضافة المؤتمرات، ومنها اجتماع وزراء الداخلية العرب ومناسبات أخرى.
وأضاف البهادلي، أن الأجهزة الأمنية في بغداد جاهزة تماماً، وأن العاصمة ستكون على موعد مع (عرس عربي) بمشاركة القادة والزعماء العرب، مشيرا إلى أن انعقاد القمة في بغداد يحمل رسالة قوية للعالم بشأن قدرة العراق على تنظيم الفعاليات الكبرى في بيئة آمنة ومستقرة. ولفت إلى أن استضافة هذا الحدث ليست مجرد مناسبة سياسية، بل هي محطة تؤكد عودة العراق بثقة إلى دوره العربي والإقليمي، وتثبت من جديد أن الأمن والاستقرار ليسا مجرد طموح، بل واقع تجسده مؤسساتنا الأمنية في كل مناسبة.