القدس المحتلة: وكالات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 317، عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً مناطقه كافة، ومرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنييين، ضمن منهجية حربه لإبادة العائلات الفلسطينية، ومحاولة شطب وجودها.
وسط قطاع غزة، وصلت امرأة وأطفالها الـ6 إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، حيث ارتقوا من جرَّاء قصف إسرائيلي على منزلهم في منطقة حِكر الجامع في المدينة. وارتقى 4 شهداء، بينهم سيدة، كما أصيب 3 آخرون في استهداف شارع العشرين في النصيرات، وسط القطاع. وواصل الاحتلال قصفه المدفعي بشكل مكثّف على المناطق الشرقية لمخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح.
القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى من القطاع، يتكثّف منذ ليل السبت، خصوصاً بعد أن ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناشير ورقية من طائراته مُطالباً سكان جزءٍ واسع من مناطق المحافظة الوسطى بمغادرتها تمهيداً منه لبدء عملية عسكرية، مقلّصاً بذلك مساحات المناطق التي ادّعى أنها “آمنة”.
وضمن السياق ذاته، يواجه النازحون أوضاعاً كارثية بعد تأكيد وكالة “الأونروا” أن الاحتلال قلّص “المساحة الآمنة” في القطاع إلى 11بالمئة فقط.
وفي جنوبي القطاع، ارتقى 4 شهداء وإصيب 6 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. واستخدم الاحتلال صواريخ ارتجاجية وبرميلية في قصفه مدينة حمد في الساعات الماضية، وسط محاولات دبابات إسرائيلية الوصول إلى محيط المدينة وداخلها.
كما سمعت أصوات انفجارات عنيفة شمالي رفح جنوبي القطاع، حيث ينفذ الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية، حيث سويت أحياء سكنية جديدة بالأرض نتيجة قصف الاحتلال، بالتزامن مع مواصلة المقاومة التصدي للاحتلال على عدة محاور هناك.
وفي آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة، منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، إلى 40074 شهيداً و92537 مصاباً. تشمل هذه المعطيات الضحايا الذين تمكّنوا من الوصول إلى المستشفيات وتسجيلهم رسمياً، بينما تلفت الوزارة، في بياناتها اليومية، إلى أنّ “عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.