من ليوناردو إلى نور

الصفحة الاخيرة 2024/08/20
...

د. علاء هادي الحطاب
وأنا أتابع قصة المتهم بسرقة الأمانات الضريبية نور زهير والتعليقات المتعلقة بذلك، سيما بعد ظهوره التلفزيوني الأخير، تذكرت الفيلم الأميركي

( امسكني لو استطعت - Catch me of you can )  للمثل الأميركي الشهير ليوناردو دي كابريو. 

الفيلم الذي صدر عام 2002 وقصته تتمحور بشأن سيرة ذاتية حقيقية لشخصية تدعى فرانك اباغنيل الذي عايش ابوين احتالا على القانون من أجل التهرُّب الضريبي، لذا امتهن تزوير صكوك ومهن وشهادات قبل أن يبلغ التاسعة عشرة من عمره. 

المهم استطاع اباغنيل الحقيقي وليوناردو الممثل أن يسرق من البنوك ما قيمته أربعة ملايين دولار نعم (4) ملايين فقط، دون أن يفتح باباً أو يكسر قفلاً أو يقتحم مصرفاً، بل استخدم نعمة العقل بالتزوير والاحتيال والتلاعب.

ولأهمية الحدث صنع المخرج ستيفن سبيلبرغ وأنتج فيلمه هذا ( امسكني لو استطعت) الذي ترشح لجائزتي أوسكار وأكثر من عشرين جائزة أخرى ونال ثلاث عشرة جائزة، الفيلم الذي تجاوزت كلفة إنتاجه الـ (50) مليون دولار حقق إيراداً تجاوز الـ(350) مليون دولار. 

فرانك اباغنيل الذي احتال وسرق فقط أربعة ملايين دولار استحق لقب أشهر محتالي العالم وكُتبت عنه القصص والروايات وانتجت الأفلام التي ربحت هي الأخرى. 

ترى لوكان لديهم " نورنا " الذي تجاوزته سرقاته سرقات اباغنيل بأكثر من مئة ضعف، فكم قصة سيكتبون وكم فيلماً سينتجون؟