موسكو تطالب برلين بإيضاحات عن تفجير «السيل الشمالي»

قضايا عربية ودولية 2024/08/20
...

 موسكو: وكالات


أعلن وزير الخارجيَّة الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين، أنه يجب على ألمانيا الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلّقة بـ»السيل الشمالي».

جاء هذا الإعلان في لقاء مع صحيفة “إزفستيا” الروسية، وقال لافروف: “يجب عليهم الإجابة عن جميع الأسئلة. أولاً، يجب عليهم أن يتوقفوا عن الرفض القاطع لعرض تلك الحقائق المكتشفة. عندما لا تتم إفادتنا بالمعلومات التي نطلبها عبر القنوات الرسمية، ولكنها تظهر في الصحافة، فإنَّ هذا يشير إلى أنَّ كل هذا كان مدبرًا. بالطبع، وقد تم تصميم هذه العملية برمتها من أجل تحويل الرأي العام بطريقة أو بأخرى عن الجناة الحقيقيين والعملاء».

وشدد لافروف على أنَّ روسيا ستصر على إجراء تحقيق دولي شفاف.

وأضاف لافروف، “من العار على ألمانيا أن تتقبل في صمت حرمانها من أساس طويل الأجل لطاقتها، وبالتالي الرفاهية الاقتصادية التي كانت مفتاح تنميتها في شكل إمدادات ميسورة التكلفة من الغاز الروسي، وتقبلت ألمانيا هذا في صمت دون أي تعليق”.

وفي وقت سابق، كشف مدير القسم الأوروبي الثالث بالخارجية الروسية، أوليغ تيابكين، عن أنَّ روسيا رفعت مطالبات بشكل رسمي ضد ألمانيا بشأن التحقيق في انفجارات خطوط أنابيب الغاز البحرية “التيار الشمالي”، وأنها تسعى إلى إجراء محادثات بشأن وفاء ألمانيا بالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب.

ووقعت انفجارات في خطي أنابيب التيار الشمالي “التيار الشمالي1 و2”، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في 26 أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مقصودة.

في غضون ذلك، أدانت كوريا الشمالية توغل أوكرانيا في روسيا، واعتبرته عملاً إرهابياً لا يغتفر، تدعمه واشنطن والغرب، وأضافت أنها ستقف دائماً مع روسيا في سعيها لحماية سيادتها.

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان لها، الأحد الماضي، إنَّ “توغل أوكرانيا في روسيا هو نتاج لسياسة المواجهة المناهضة لروسيا التي تنتهجها أميركا، والتي تدفع الوضع إلى شفا الحرب العالمية الثالثة”، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأشارت إلى أنَّ أميركا سلمت زيلينسكي مبالغ “فلكية” من الأسلحة الفتاكة. وأضافت الوزارة في بيانها، “ندين بشدة الهجوم المسلح على أراضي روسيا الذي شنته سلطات زيلينسكي العميلة تحت التلاعب والدعم من أميركا والغرب، باعتباره عملاً لا يغتفر من أعمال العدوان والإرهاب، ويتعدى بشكل خطير على سلامة أراضي وأمن دولة ذات سيادة ويقتل المدنيين المسالمين بلا رحمة”.

وتابعت أنَّ “التحركات العسكرية المتهورة لزمرة زيلينسكي العميلة، كافية لإثارة رد قوي من روسيا، ويجب القضاء على العملاء الذين يتصرفون على نحو جنوني بدعم من سيدهم، بشكل كامل عسكرياً وجسدياً”.