الحواجري: فلسطين حاضرة في أعمالي

استراحة 2024/08/26
...

  بغداد: سرور العلي

يميل محمد الحواجري للمدرسة التعبيرية، ولكنه لا يرغب بتصنيف أسلوبه ضمن مدرسة معينة، فيرى أن الفنان ينبغي له الانطلاق حراً، ويعبر عن داخله وما حوله، من دون قيود وقوالب محددة، وهذا ما يقوده نحو الإبداع والنضوج أكثر.
والحواجري، هو فنان بصري فلسطيني، وأحد مؤسسي مجموعة التقاء للفن المعاصر في غزة، وبدأت رحلته في مجال الفن منذ وقت مبكر، وظهرت ملامح الاحتراف لديه حين افتتح معرضه الأول في المعهد الفرنسي في غزة عام 1999، ومنذ ذلك الوقت وهو يقوم بالتجريب والبحث، في كثير من الموضوعات المتعلقة بحياته ومحيطه، ما جعل تجربته الفنية متنوعة.
وأشار إلى أن معظم أعماله تجسد الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، فكانت له تجارب ومشاريع فنية انبثقت من تلك المرحلة ومن أهمها، مشروع جورنيكا – غزة، وحدود الصبار، والسجادة الحمراء، وكانت علامة فارقة في تجربته الفنية، ولاقت إعجاباً كبيراً، وتم عرضها في أكثر من دولة، وكان من أهم المعارض هو معرض دوكيومنتا 15، الذي تم افتتاحه في مدينة كاسل في ألمانيا عام 2022، وله أيضاً مشروع فني متكامل تحت عنوان «مزرعة الحيوانات»، وهذا المشروع أصبح جزءاً من هويته كفنان، ويعتبر خارجاً عن النص.
ويوظف الحواجري العديد من المفردات في أعماله، وتلك الموضوعات التي فيها نوع من الكوميديا السوداء، التي من الممكن أن تجعلك تبتسم، ولكن بعد حين تجد نفسك أمام تساؤل كبير، ماذا يقصد الفنان بهذه الأعمال؟ وفي غالب الأمر يرغب بأن تكون أعماله بسيطة، ايماناً منه بفكرة السهل الممتنع.
يرى أن الحركة التشكيلية العراقية، هي حركة قوية جداً، ولها روادها، وكانت وما زالت من أقوى الحركات التشكيلية العربية، وهذا بسبب التنوع في المدارس الفنية.
وختم حديثه بالقول: «أنا اعمل الآن بجهد مضاعف، للخروج بعمل فني يتناسب مع حجم المصيبة التي نعيشها في فلسطين، وبخاصة غزة، ويكون مشروعاً بعيداً عن النمطية وقريباً من الآخرين».