لحظة فخر

الأولى 2024/08/26
...

 كتب: رئيس التحرير

لا يحسن بالإنسان أنْ يمدح نفسه أو فعله، وبخاصة إذا كان هذا الفعل واجباً ملقى على عاتقه ويشكّل جزءاً من وظيفته. لكنّي مع ذلك أرى أنَّ من المناسب الإشادة بما قامت به شتّى الوسائل الإعلاميَّة في شبكة الإعلام العراقيّ من مرئيّ ومسموع ومقروء المطبوع منها والإلكترونيّ في الأيام الماضية خلال مراسم زيارة أربعينيَّة الحسين عليه السلام.
كناـ ونحن أبناء المؤسّسةـ نراقب شاشة العراقيَّة العامَّة والإخباريَّة والرياضيَّة وسائر الشاشات الأخرى في الشبكة وكلّ منها يمتلئ بـ19 نافذة ترصد وقائع الزيارة وتلاحق سيل ملايين الزائرين وتلتقي معهم وتستضيف رجال دين ومختصين ومحللين للحديث عن حدث عراقي فريد يتكرّر كلَّ عام بما يُشبه المعجزة.
نراقب ذلك مع شعور عالٍ بالفخر، ونعرف أنَّ إذاعات الشبكة كانت صوتاً نقياً هو رجع صدى لأصوات الطائفين بحرم الحسين، كما كانت وكالة الأنباء العراقيَّة حاضرة أوّلاً بأول، ومثلها مجلة الشبكة التي كان عددها مميّزاً بما يليق بالحدث الكبير.
و"الصباح" بوصفها قطعة من هذه التركيبة المبدعة، وبتوجيهات سديدة من رئاسة الشبكة، كان لها حصتها من هذا الواجب فبالإضافة إلى جهدنا الإلكترونيّ الذي نقل وقائع الزيارة لحظة بلحظة في الموقع والتطبيقات المختلفة كانت هناك عشرات المقالات والتحقيقات والاستطلاعات والمتابعات التي توزعت بين صفحات الجريدة، إضافة إلى إصدار ملحق خاصّ بالمناسبة "ملحق يا حسين" الذي جرى توزيعه بين الزائرين في كربلاء والمحافظات المحيطة بها، حيث يسير المتجهون إلى قبّة النور والطهر.
لحظة عراقيَّة بامتياز، يحقّ لنا الفخر أننا كنا شهوداً عليها.