بيروت: جبار عودة الخطاط

أعلن مفوّض السياسة الخارجيَّة للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تأييده "موقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الرقم 1701"، بينما شدّد وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بوحبيب على "ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على إسرائيل لإيقاف عدوانها المستمر على لبنان وتلتزم تنفيذ القرار المذكور"، في وقت عمت فيه الاحتفالات في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف حزب الله العمق الإسرائيلي رداً على اغتيال القيادي "فؤاد شكر".
وانطلقت مواكب سيارة في أوتيستراد السيد الهادي- وهو الشارع الرئيس في الضاحية الجنوبية- ابتهاجًا برد حزب الله، فيما انطلقت المفرقعات النارية وقامت مجموعات من الشباب بتوزيع الحلوى احتفالا بما وصفوه بنصر المقاومة، ويبدو أنَّ حدة التصعيد العسكري قد خفت وتيرتها وستعود الاشتباكات على خطوط النار في الجبهة الجنوبية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة إلى طبيعتها اليومية وتغادر أجواء توسع الحرب المرتبطة بالرد على اغتيالات إسرائيل.
وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد ذكر في إطلالته التلفازية بعد قصف حزب الله العمق الإسرائيلي: "وجدنا مجموعة من الأهداف وفق مواصفاتنا قرب تل أبيب وحددنا قاعدة غليلوت وهي قاعدة مركزية للاستخبارات الإسرائيلية وفيها الوحدة 8200"، مضيفًا أنَّ "قاعدة غليلوت تبعد عن حدود لبنان 11 كلم وعن حدود تل أبيب فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي تل أبيب".
إلى ذلك، عرض وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في اتصال هاتفي من مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التطورات الميدانية في جنوب لبنان والمنطقة وسبل احتواء التصعيد، حيث أكد بوريل تأييده "موقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الرقم 1701"، وأعرب الجانبان عن أسفهما لـ"عدم تحقيق انفراج في الجولة الجديدة من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، وأكدا "أهمية استمرار الجهود والمساعي لإيقاف إطلاق النار في غزّة باعتباره المدخل الأساس لوضع حد للتصعيد الدائر في المنطقة وتجنيبها حرباً شاملة". وقد شدّد بوحبيب على "ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على إسرائيل لتوقف عدوانها المستمر على لبنان وتلتزم تنفيذ القرار 1701".