الروائيَّة اليابانيَّة يوكو أوجاوا: وجدتُ الحب في المكتبة ولا معنى للحياة بدون الكتب

ثقافة 2024/08/28
...

ترجمة: نجاح الجبيلي

روائية يابانية ولدت عام 1962 حصلت على العديد من الجوائز الأدبية ومنها جائزة أكوتاجاوا وجائزة شيرلي جاكسون كما رشحت روايتها “شرطي الذاكرة” لجائزة البوكر العالمية 2020. من روايتها الأخرى “حوض السباحة” “مدبرة المنزل والأُستاذ” وآخر رواياتها المترجمة من اليابانية إلى الإنكليزية هي “علبة الثقاب مينا”.

* ما هي الكتب الموجودة على منضدتك قيد القراءة؟
- “مذكرات فتاة صغيرة” لآن فرانك و”قصص بحجم الكف” لياسوناري كواباتا.
* كيف تغيرت أذواقك في القراءة مع مرور الوقت؟
- كانت القراءة منذ طفولتي أكثر من مجرد هواية بالنسبة لي. إنني لا أستطيع أن أجد معنى للحياة بدون الكتب. حين أصبحت كاتبة، أتيحت لي فرص أكبر للقراءة من أجل التأليف أكثر من متعتي الخاصة، لكن لا أستطيع أن أقول إن ذلك سبب لي أي إزعاج أبداً. حتى لو لم يكن الكتاب مناسباً لذوقي الشخصي، فهناك دائماً فائدة اكتسبها من خلال قراءته، دائماً بعض الضوء الذي سيلقيه على حياتي من زاوية غير متوقعة.
* صفي تجربة القراءة المثالية لديك.
- تجولت في المدينة وعثرت على محل لبيع الكتب. كنت أذهب، مع عدم وجود نية للشراء. وفجأة، تلتقي نظراتي بظهر كتاب معين. نتبادل النظرات. أشتري الكتاب وأعود إلى المنزل وأستوعبه تماماً. أنا مليئة بالبهجة لفكرة أن هذا الكتاب قد اختارني.
* ما هو آخر كتاب عظيم اطلعتِ عليه؟
- ”البدائية وأزمنة أخرى” بقلم أولغا توكارتشوك؛ و”حياة كاملة” بقلم روبرت سيثال؛ و”محرقة الجثث” بقلم لاديسلاف فوكس.
* من هم الكتاب اليابانيون الذين استحقوا الترجمة إلى اللغة الإنجليزية؟
- من المحتمل أن يكون كينجي ميازاوا. قد تكون هناك ترجمات بالفعل، لكنني أشعر أن جاذبيته الديناميكية في مؤلفاته التي تتحرك بحرية بين العصور التاريخية واللغات، بين البشر والحيوانات، بين الأرض والكون، يجب أن تكون معروفة على نطاق أوسع.
* ما هي الكتب التي تشعرين بالحرج لأنك لم تقرئيها بعد؟
- الكثير منها: “الصخب والعنف”، “الأخوة كارامازوف”، “حكاية غينجي”...
* كيف يجري تداول كتبك مترجمة بعد سنوات عديدة من كتابتها ونشرها؟
- الأمر لا يؤثر علي بطريقة أو بأخرى. إن زمن الإنسان وزمن الرواية مختلفان تماماً في ذهني. هدفي هو كتابة روايات لها حياة تتجاوز حياة المؤلف.
* ما مدى مساهمتك في فيلم “شرطة الذاكرة” المقتبس عن روايتك؟
- حتى الآن، لم أشارك بأي شكل من الأشكال. وبما أنني لا أعرف سوى القليل عن عالم السينما، فمن الصعب بالنسبة لي أن أعرف كيف ستتطور الأمور. لكن الرواية مكتوبة. لا يوجد شيء آخر يمكنني القيام به في الوقت الحالي.
* لقد قلتِ بأنك مُدينة لبول أوستر ومؤلفاته. هل سبق لك أن أبلغتِ ذلك له؟
- لسوء الحظ، لم تسنح لي الفرصة للتحدث معه مباشرة. لكن من دواعي سروري البالغ أن أقرأ المقدمة الوجيزة التي كتبها للنسخة الإنجليزية لإحدى رواياتي. لقد جعلني ذلك سعيدة حقاً لأنني واصلت عملي ككاتبة.
* ما هو آخر كتاب قرأته وجعلك تنخرطين في البكاء؟
- حين أشعر بالرغبة في البكاء، أعيد قراءة المشهد في “الصف الطائر” لإريك كاستنر حيث يحاول بطل الرواية الشاب الحفاظ على معنوياته من خلال إخبار نفسه: “البكاء ممنوع منعاً باتاً!”
* آخر كتاب قرأته وأثار غضبك؟
- “صلاة تشيرنوبيل” لسفيتلانا ألكسيفيتش.
* أفضل كتاب تلقيته كهدية؟
- بعد وقت قصير من نشر روايتي الأولى، أعطاني محرري نسخة من رواية “ سكر البطيخ” لريتشارد بروتيجان.
* ما هو الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الذي تعلمتِه من كتاب قرأتِه مؤخراً؟
يمكن أن يصل طول أنثى سمك أبو الشص إلى ستين سم أو أكثر، في حين يمكن أن يصل طول بعض الذكور إلى أقل من أربعة سم. يصبح الذكر طفيلياً، حيث يلتصق بالأنثى الأكبر حجماً ويذوب في جسدها، ولا يصبح فعلياً أكثر من مجرد أداة لإنتاج الحيامن.
* يفترض أنك نظمتِ حفل عشاء أدبياً. مَنْ هم الكتّاب الثلاثة، أحياءً أم أمواتاً، الذين سوف توجهين لهم الدعوة؟
آن فرانك، جي دي سالنجر وإميلي ديكنسون. كان الثلاثة إما مقيدين بالظروف أو اختاروا حصر أنفسهم أثناء حياتهم. أتمنى أن يتمكنوا من الاستمتاع بحرية في هذه الحفلة الخيالية.
عن جريدة نيويورك تايمز 18 آب 2024