صفاء عبد المجيد: تستهويني المساحات الواسعة

ثقافة 2024/08/29
...

 هويدا محمد مصطفى

تنتمي صفاء عبد المجيد لأسرة معظم أفرادها يمارسون الفن، وخاصة في الخط والزخارف، ولهذا وجدت التشجيع منذ طفولتها، حين كانت والدتها توفر لها أدوات الرسم، وبعد ذلك التحقت مع شقيقتها سناء في مركز أدهم إسماعيل، ومن خلال مرسمهما في القيمريَّة تمكّنت من تسويق أعمالها إلى العديد من الدول العربيَّة والأجنبيَّة.
وامتازت لوحاتها بالتبسيط والاختصار، على خلفيَّة لونيَّة تجريديَّة، الشيء الذي منح أعمالها أسلوبيَّة خاصة ومرتبطة بثقافة فنون العصر.. أخذتنا إلى عالمها التشكيلي وهي تتحدث عنه قائلة: بدأتُ الرسم في المرحلة الابتدائية، وكنت أهتم برسم الطبيعة والشخصيات الكارتونيَّة ووجوه الفتيات الجميلات، ولاحظت والدتي هذه الموهبة ودعمتني بدفاتر الرسم والألوان، بعدها تعلّمت فن التطريز، لأنّه يدخل فيه رسم الزخارف النباتيَّة وكنت حينها في المرحلة الإعداديَّة من دراستي حتى تفوقت في هذا المجال.

* هل كانت البداية من الاحتراف الأكاديمي أم من تجاربك الخاصة؟
- الاثنان معاً. لقد التحقت بمعهد أدهم إسماعيل للفن التشكيلي، كنتُ اتدرّب بقلم الرصاص كثيراً وبعدها دخلت في عالم الألوان والتجارب، وفن الرسم فضاء واسع من التجارب والأفكار وكنت أحب كثيراً ورشات العمل أثناء الدراسة.

* حدثينا عن أسرتك الفنيَّة؟
- لقد كان جدّي خطاطاً وشاعراً ورساماً، أما والدي وأعمامي فجميعهم لهم بصمة ومعروفون بالخط العربي، وكانوا يرسمون الزخارف النباتيَّة والإسلاميَّة، ومعظم أعمالهم مطبوعة في ذاكرتي. وكانت أمنيتي أن أكون مثلهم، لأنّي وجدت نفسي في هذا الشأن.

* بماذا تختلف لوحاتك عن لوحات شقيقتك الفنانة سناء عبد المجيد؟.
- الصراحة، البدايات وحتى في المعهد كنّا مع بعض دائماً، ثم أصبح لكل منا تجاربه الخاصة وأسلوبه المختلف. أنا تستهويني الأحجام الكبيرة في الرسم وأحياناً كنتُ أرسم جداريات لأنّي أجد فيها فضاءً واسعاً على سطح اللوحة، أما أختي فقد كانت تهتم بالأحجام الصغيرة.
*
 ماذا عن مشاركتك في «حوار التشكيل مع الموسيقى والباليه»؟
- هي أول مشاركة لي في معرض يجمع ما بين الموسيقى والباليه والرسم، وكلهم فنون بثقافات مختلفة، وكانت مجموعة من الهواة والأكاديميين الذين أدوا دورهم بنجاح فائق، الاحتفالية مهمّة جدّاً لأنّها جمعت بين هذه الثقافات المختلفة، حيث أبدع كل واحد بمجاله وقدم أجمل ما عنده.

* ماذا عن مشاركاتك خارج سوريا؟
- الريشة والألوان على سطح اللوحة هو توثيق لهوية الفنان ولذاته وأسلوبه الخاص، ويهمني وجود هذه الأعمال في كثير من البلدان، وقد وصلت أعمالي عبر الأصدقاء للأردن، العراق، دبي، السعودية، قبرص، إيطاليا، وألمانيا.