بغداد: الصباح
يبدو أنَّ نجاح الحكومة في تسيير الأمور على طريقها الصحيح وتحقيق الإنجاز تلو الآخر، أغاظ البعض من الذين لديهم حسابات سياسيَّة أو لا يريدون الخير للعراق، فشنّوا حملات تضليل في محاولة بائسة لإيقاف حملات البناء والإعمار. الردّ الحكومي الذي صدر يوم أمس، كان كفيلاً بتوضيح حقيقة ما يحدث، في وقت واصل فيه رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني اجتماعاته وتحرّكاته الرامية لمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والالتزامات في الملفات الأمنيَّة والاقتصاديَّة وغيرها.
فقد بحث مساء يوم أمس مع قائد بعثة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق الجنرال كيفن ليهي بحضور السفيرة الأميركيَّة لدى العراق، سير الحوار الفنّي بين الجانبين لإنهاء مهمَّة التحالف الدولي في العراق وتحويل المهمَّة إلى إطار العلاقات الثنائيَّة بين العراق والدول المشتركة في التحالف، مؤكّداً أنَّ فلول داعش الإرهابيَّة لم تعد تشكّل خطراً على الدولة العراقيَّة وتحوَّلت عناصرها إلى زُمر مطارَدة في المناطق النائية لغرض التخفي، إذ تواصل قواتنا المسلحة عملياتها العسكريَّة في تعقّب أيِّ آثار أو جحور لهؤلاء الإرهابيين. وقبلها رأس السوداني اجتماع المجلس الأعلى للسكّان الذي أصدر قرارات عدَّة استعداداً لإجراء التعداد العام للسكّان على رأسها فرض حظر للتجوال في جميع المحافظات يومي 20 و21 تشرين الثاني المقبل. وسط ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي: إنَّ "الحكومة تتابع من منطلق التزامها ومسؤولياتها القانونيَّة، الحملات المضللة التي تستهدف إعاقة عملها في مختلف المجالات، ومنها ما جرى تناوله من معلومات غير دقيقة تستبطن الغمز، وبعضها تضمّن الاتهام المباشر للحكومة تجاه قضايا تخضع الآن لنظر القضاء". وأضاف أنَّ "الحكومة تشدِّد على المضيّ بمحاربة الفساد وكلِّ أشكال التعدّي على القانون، وذلك بالتعاون المستمر والوثيق مع السلطتين القضائيَّة والتشريعيَّة، كما أنها تعوِّل في هذا المسار، على يقظة المواطن ووعيه حتى لا يكون ضحيَّة لمن يشوِّه الحقائق ويتعمد تضليل الرأي العام".