طهران: محمد صالح صدقيان 

 القدس المحتلة: وكالات

حذرت إيران من مغبة نشوب أزمة خطيرة في الشرق الأوسط علی خلفية مهاجمة جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية من فلسطين المحتلة، في حين أصيبت بالشلل مرافق الخدمات العامة في عدة مناطق في الكيان الصهيوني أمس الاثنين، استجابة لإضراب عام أعلنه أكبر اتحاد عمالي للضغط على "حكومة نتنياهو" من أجل إبرام صفقة تبادل وإعادة المحتجزين بقطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الاثنين، إن استمرار الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وانسحابها للضفة الغربية محاولة يسعی لها الاحتلال لزيادة مستوی التوتر في المنطقة وجرِّ الأوضاع نحو أعتاب أزمة خطيرة لايمكن السيطرة عليها . وجاء الموقف الإيراني بعد تشديد قوات الاحتلال من أعمال القتل والإرهاب التي طالت سكان الضفة الغربية ومخيماتها بغية نقل المعركة للضفة الغربية. 

واتهم عراقجي "شركاء الكيان الإسرائيلي" بوقوفهم مع هذا الكيان وحملهم المسؤولية إذا لم يعملوا علی وقف هذه الاعتداءات والجرائم . إلى ذلك، بدأ في الساعة السادسة من صباح أمس الاثنين، إضراب عام أعلنه أكبر اتحاد عمالي للضغط على "حكومة نتنياهو" من أجل إبرام صفقة تبادل وإعادة المحتجزين بقطاع غزة، ويتوقع أن يشلَّ معظم القطاعات الاقتصادية في الكيان، إذ حظيت الدعوة، التي أطلقها رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أرنون بار ديفيد إلى إضراب عام ليوم واحد، بدعم شركات صناعية كبرى ورواد أعمال في قطاع التكنولوجيا المتطورة. 

ويعكس موقف الاتحاد، الذي يضم بعض أكثر الأصوات تأثيراً في الاقتصاد الصهيوني، نطاق الغضب العام من مقتل المحتجزين الستة في غزة قبل يومين، ومن استمرار حكومة نتنياهو في وضع العقبات أمام التوصل إلى صفقة تبادل.وأعلن جيش الاحتلال أمس الأول الأحد استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكداً تحديد هوياتهم، في وقت أعرب فيه الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزنه على وفاة أحدهم (يحمل الجنسية الأميركية).