لم يكمل الشاب حيدر العيداني دراسته نتيجة اسباب كثيرة ومتشابكة، ولكونه يمتلك موهبة الرسم استطاع استغلالها في نشر الفرح على وجوه الأطفال والعوائل في مدينة البصرة، ولكسب رزقه بمساعدة زوجته وهي رسامة أيضاً، وانتهى به المطاف الى تأسيس فريق “عالم ديزني” لاحياء المهرجانات باسلوب مختلف.
يتحدث العيداني عن بداياته قائلاً:
“بدايتي كانت في العام 2007، بصبغ وعمل ديكورات المنازل، ورسم لوحات شخصية بالألوان الزيتية والرصاص حسب طلب الزبائن، وشاركت بالعديد من المعارض والمهرجانات وبالرسم المباشر في جميع محافظات العراق، وقريباً سيقام لي معرض تشكيلي في مدينة اسطنبول”
“عالم ديزني” هو الفريق الذي كونه العيداني قبل سنتين، ويضم جميع المتطلبات كالمهرجين، ولبس ملابس شخصيات كارتونية، والرسم على الوجوه ونقش الحناء على أيادي الفتيات، وعمل مساحيق التجميل الخاصة بالنساء، والرسم المباشر كفقرة من فقرات المهرجانات أمام الجمهور بمدة لا تتجاوز الثلاث دقائق، واحياء حفلات المدارس الابتدائية ورياض الاطفال، واعياد الميلاد والبازارات في الجامعات والمعاهد، والحدائق وفي قاعات الأعراس، أو افتتاح محال تسويقية أو شركات وغيرها. وهو عالم خيالي مليء بالفرح والمرح، ما جعلهم يهتفون تارة ويصفقون تارة أخرى. ووجود الزائرين فيه اشبه بقضاء الوقت في عالم سحري ليس فقط للصغار الذين غالباً ما يأتون بحثاً عن شخصياتهم الكارتونية المفضلة، انما للكبار ايضاً الذين تمنحهم فرصة حقيقية للابتعاد عن روتينهم
اليومي.
تقول سارة خالد زوجة العيداني وشريكته في الأنشطة التي يقدمها: بدأت معه بعد أن قام بتعليمي والوقوف بجانبي الى أن تهيأت للعمل معه في الفريق الذي كونه، واصبحت حياتنا مليئة بالفن والمحبة، وكانت اعمالنا مدهشة للغاية بتلك التعابير اللونية الجميلة التي تأخذ الاطفال والشباب إلى عالم ساحر في رونق فاخر جميل، وتزداد الدهشة حينما نرسم ملامح البهجة والفرحة على وجوههم .