بيروت: جبار عودة الخطاط
عاد السجال السياسي بشأن الاستحقاق الرئاسي المعطل في لبنان بقوة، تزامناً مع اللقاء الفرنسي السعودي اليوم الخميس في الرياض، وكالعادة دأب الفرقاء السياسيون على قذف كرة التعطيل الرئاسي في ملعب الخصوم، للتنصل من المسؤولية.
عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النّائب الياس حنكش، رحب بـ"عودة الحركة الدّوليّة المعنيّة برئاسة الجمهوريّة، لاستكمال عمل اللجنة الخماسية"، مشيراً إلى أنّ "الأجواء جاهزة لانتخاب رئيس، ولكن علينا الالتزام بالدّستور والدّعوة إلى جلسة انتخاب بأسرع وقت ممكن". وشدّد، على أنّ "الاستمرار في هذا التّعطيل قاتل، وكلّ تأخير يزيد من النّزيف"، لافتاً إلى أنّ "الظّروف الحاليّة دقيقة جدًّا، فالبلد بحاجة لانتظام الحياة السّياسيّة من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة"، مضيفاً"نحن كمعارضة أطلقنا خارطة طريق تجمع المبادرات كافّة، وهدفها الاحتكام للدّستور وتطبيق اللّعبة الدّيمقراطيّة داخل مجلس النّواب، وفتح تشاور بين الجلسات".
بدوره، لفت النائب بلال عبدالله، إلى أنّ "المساعي الدولية لمساعدة لبنان مشكورة، لكن المهم أن يقتنع اللبنانيون بمساعدة أنفسهم والاتجاه جميعاً نحو التسوية". ورأى أن "المواقف التي برزت أخيراً لا تعطي أملاً بأن التسوية قريبة لأن التشاور المطلوب لانتخاب رئيس لم يشقّ طريقه حتى الآن"، وأكد في تصريحه أمس الأربعاء "دعم كتلة اللقاء الديمقراطي مبادرة الرئيس نبيه بري للتشاور وفي الوقت نفسه تفهم هواجس المعارضة بشأن التخوف من التشاور قبل الانتخابات"، مشيراً إلى "وجوب الجلوس معاً للحديث وانتخاب رئيس، لأن لبنان لم يعد يحتمل غياب المؤسسات الدستورية".
ميدانياً، أعلن حزب الله قصفه مواقع للاحتلال، في حين قالت سلطة الإطفاء والإنقاذ الصهيونية إن طواقمها تحاول إطفاء حرائق اندلعت في مواقع بالجليل الأعلى، وأفادت إذاعة الجيش الصهيوني برصد 60 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان منذ صباح أمس الأربعاء.
وأكد حزب الله، أنه قصف قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل ومرابض مدفعية الاحتلال في ديشون بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، بينما أفادت تقارير خبرية بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع صهيونية في الجليل الأعلى وإصبع الجليل.