حظر «إكس» في البرازيل المنافسة تشتعل

علوم وتكنلوجيا 2024/09/10
...

 ريو دي جانيرو: أ ف ب

أدى حظر شبكة «اكس» للتواصل الاجتماعي في البرازيل إلى توجّه جماعي لمستخدمي الإنترنت نحو منصات مماثلة مثل «بلوسكاي» التي باتت البرتغالية اللغة الأكثر استخداماً فيها.
وبعدما كان الطالب ليون ليل يستخدم «اكس» منذ العام 2014، بدأ يتصفّح منصة «ثريدز» التي أطلقتها قبل أكثر من عام مجموعة «ميتا» الأميركية المالكة أيضا لمنصتي فيسبوك وانستغرام.
ويقول «أشعر أنني دخلت مجتمعا أكثر ترحيبا وأقل عدوانية، حتى لو خسرت إخلاصي لإكس» التي كان اسمها حتى وقت قريب تويتر.وفي 30 آب حُظرت المنصة في أكبر دولة في أميركا اللاتينية، بعد مواجهة طويلة بين مالكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك والقاضي في المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس.
ومُذّاك، اكتسبت شبكة «بلوسكاي» التي أنشأها جاك دورسي الذي شارك في تأسيس تويتر، أكثر من مليوني مستخدم جديد في غضون أيام قليلة، بينما كان يستخدمها أقل من 6 ملايين شخص قبل حجب «إكس».وزادت عمليات البحث عن مصطلح «ثريدز» عبر «غوغل» أربع مرات منذ 30 آب. ولم تعلّق المنصة التي يستخدمها راهنا 190 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم على سؤال وكالة فرانس برس عن عدد المستخدمين الجدد منذ حجب «إكس» في البرازيل.وعلى غرار «إكس»، تتيح هاتان المنصتان النشر الفوري لنصوص قصيرة مع إمكانية إرفاقها بصور. ويُعدّ تطبيقاهما من بين أكثر التطبيقات التي تم تحميلها خلال الأيام الأخيرة في البرازيل.من جهته، فضّل البروفيسور راوول نونيس الذي أنشأ حسابه في «تويتر» عام 2007، التوجه إلى «بلوسكاي».
ويقول «في هذه المنصة نفس اللغة والمراجع التي كانت في تويتر. لكن من المؤسف أنّها لا تعرض ترتيبا للمواضيع الرائجة فيها (ترندينغ توبيكس) بالإضافة إلى عدم إمكانية نشر مقاطع فيديو عبرها».ونظرا إلى أنّ مستقبل «إكس» غير واضح، من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الانتقال إلى منصات مشابهة يحمل آثارا دائمة على مشهد وسائل التواصل الاجتماعي في البرازيل، الدولة الشهيرة بقطاع اتصال حديث والتي يتخطى عدد الهواتف الذكية فيها عدد السكان. وتعتبر المتخصصة في جامعة بيلوتاس الفيدرالية في جنوب البرازيل راكيل ريكويرو أنّ محبي «إكس» الذين حُرموا من هذه المنصة سيصبحون على الأرجح ناشطين في منصات مختلفة».