بيروت: جبار عودة الخطاط
حراك لافت من قبل السفير المصري في بيروت من أجل تحريك المياه الراكدة في الملفِّ الرئاسي، بينما أشار الزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط، إلى أنّه «يبدو أنَّ الحرب لن تنتهي، وأنّنا فقط في بدايتها. كما يبدو أنَّ المشروع الصهيوني لن يقف عند محاولة إزالة غزّة».
السفير المصري لدى لبنان، علاء موسى، اضطلع بدور فاعل في حراكه على الفعاليات اللبنانية للبحث عن خرق في ملف الانسداد الرئاسي، وهو يؤكد أنَّ حراكه لم يكن بمعزل عن حراك اللقاء الخماسي الدولي المعني بلبنان، ويبدو أنه يحظى بمقبولية لدى الفرقاء السياسيين في لبنان، موسى التقى أمس الأربعاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكان الملفّ الرئاسي ووضع جبهة الجنوب على طاولة البحث والنقاش، وأوضح أنه «لدينا تحرك قائم في اللجنة الخماسية، وهذا التحرك ليس جديدًا إنما في الفترة الماضية كنا مضطرين جميعًا للالتفاف إلى موضوع الجنوب والتهدئة”.
و أشار إلى «أننا لن نبدأ من جديد إنما سنعمل على ما تمّ إنجازه في السابق ونلحقه بما يمكن إنجازه من خطوات في المستقبل»، وأضاف موسى أنَّ «نهجنا كخماسية العمل على فصل ملف غزة وتداعياته عن الملف الرئاسي اللبناني»، معتبرًا أنه «علينا الحد من تأثيرات الأول في الثاني لأنَّ لبنان لن يكون قادرًا على مواجهة التحديات من دون انتخاب رئيس وانتظام عمل المؤسسات”.
كما أوضح السفير المصري بالقول: «عملنا على تخفيض التصعيد في الجنوب خلال الشهرين الماضيين، وأعتقد أننا الآن في فترة من الهدوء، لكن قواعد الاشتباك أثبتت في السابق أنه قد يحصل خطأ يؤدي إلى انزلاق الوضع».
بدوره لفت الرّئيس السّابق لـ»الحزب التقدّمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، إلى أنّه «يبدو وفق كلّ التوقّعات أنَّ الحرب لن تنتهي، وأنّنا فقط في بدايتها. كما يبدو أنَّ المشروع الصّهيوني لن يقف عند محاولة إزالة غزّة، بل سيستمرّ في الضفة.” ميدانيًا نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الأربعاء غارة على مجرى نهر الليطاني مقابل يحمر الشقيف، كما أغار على ثلاث دفعات مستهدفاً أطراف بلدة الناقورة وهرعت سيارات الإسعاف للمكان المستهدف على أطراف البلدة بينما أعلن «حزب الله»، في بيان، أنه «بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد هاني حسين عز الدين «إسماعيل» مواليد عام 2001 من بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».