بيروت: جبار عودة الخطاط
بعد معاناة طويلة مع مرضه العضال توفي يوم الأحد الماضي الروائي والناقد والأكاديمي اللبناني، إلياس خوري، عن عمر ناهز الـ 76 عامًا،
وقدم الراحل منجزًا حافلًا للمكتبة العربيّة التي عرفت مؤلفاته السرديّة والمسرحيّة والنقديّة التي قوبلت باهتمام كبير من لدن الأوساط الأدبيّة في العالم، كما عرف الراحل ببصمته المناصرة للقضية الفلسطينية، حيث قدم الفلسطيني بشكل رائع وهو يرزح تحت أعباء حياة النزوح في الشتات بعيدًا عن أرضه المغتصبة.
كتب خوري روايات عدة ترجمت معظمها إلى مختلف اللغات، وتعد روايته "باب الشمس"، هي الأبرز حيث تمَّ تحويلها "إلى فيلم سينمائي عام 2004 ومن رواياته الأخرى "الجبل الصغير"، و"الوجوه البيضاء"، و"سينالكول" و"أولاد الغيتو - اسمي آدم، فضلًا عن تأليفه لثلاث مسرحيات، وعرف أيضًا بكتابة المتن النقدي الذي جمع فيه بين المعاصرة والأصالة.. وقد حظي الراحل بعدة تكريمات كان أبرزها حصوله على جائزة كتارا للرواية العربيّة عام 2016 عن فئة الروايات العربيّة المنشورة عن رواية "أولاد الغيتو - اسمي آدم".
وكانت للراحل مسيرة زاخرة في العمل الصحفي حيث تقلّد عدّة مسؤوليات مثل رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة النهار البيروتيّة للفترة 1993 - 2009 ورئيس القسم الثقافي لجريدة السفير اللبنانيَّة التي رأس تحريرها الراحل طلال سليمان، فضلًا عن تسلمه مسؤولية رئاسة تحرير مجلة "الدراسات الفلسطينية".
عانى الراحل كثيرًا من سرطان الأمعاء حيث مكث أشهر في المستشفى قبل توافيه المنية الأحد الماضي.