القدس المحتلة: وكالات
يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ346، إذ استهدفت غاراته وآلياته مختلف المناطق، مخلّفةً مزيداً من الشهداء والجرحى، ففي جنوبي القطاع، تركّزت الاستهدافات على رفح، حيث قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية والغربية للمدينة، وسط إطلاق قنابل حارقة.
وتوغّلت القوات الإسرائيلية في منطقة الشاكوش، غربي مواصي رفح، وأطلقت النيران في اتجاه مخيمات النازحين، كما نسفت مباني سكنيةً في الحي السعودي، غربي رفح، وسط قصف مدفعي على مناطق وسط المدينة وشرقيها، واستشهد وأُصيب العشرات، من جراء استهداف الاحتلال منازل في شمالي المدينة، وفق ما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة.الاستهدافات الصهيونية انسحبت أيضاً على وسط القطاع، حيث ارتكب الاحتلال مجزرةً في محيط "مقبرة القسّام" في مخيم النصيرات، استشهد فيها 10 أشخاص، بينما جُرح 15 آخرون، بعضهم يعانون إصابات خطرة.
واستهدف الاحتلال شمالي غربي النصيرات بالقصف المدفعي، في حين نسف مباني سكنيةً في شمالي شرقي مخيم البريج، الذي استهدفته غارة صهيونية أيضاً. أما في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة شمال القطاع، فاستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء في الأقل، وإصابة عدد من الأشخاص، ونسف الاحتلال مباني سكنيةً في الحي، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على جنوبي غربي مدينة غزة. ويُضاف هؤلاء الشهداء والجرحى إلى 41206 شهداء و95337 جريحاً تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة. إلى ذلك، صرح القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية، أسامة حمدان، أن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، "سيوجه رسالة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريبا"، بحسب قوله.
وقال حمدان، في تصريحات صحفية: إن "يحيى السنوار، متواجد داخل فلسطين ولن يغادرها"، مؤكدًا أنه "مستعد للاستشهاد ألف مرة، لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين". وأضاف أن "الكيان الصهيوني لا يضر الفلسطينيين وحدهم بل يضر المنطقة بأسرها"، متابعًا: "الحل المنطقي لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في قطاع غزة يتمثل في عقد صفقة للتبادل بدلًا من الاستمرار في القتال".