طيب جبار
عن الكردية: عبدالله طاهر البرزنجي
-1-
أود أن تعلموا،
اننا نستحم بماء الحجر.
نلبس زي الاٌثار.
سنوات..
نكد بغية جمع الثمار،
للوحوش.
-2-
كما قلت..
إننا نرش عتبة الدار و حديقتها
بماء الشوك.
في المواسم كلها ندخر الأحزان،
في المستودع.
لإجراء الحسابات الختامية للسنة،
نعتمد على أنفسنا،
و نلجأ الى جداول و محاضر..
الأجتماعات العقيمة و الفارغة.
-3-
لعلمكم..
إننا لا نميل الى هذا أو ذاك،
لنا علم بمقالع الحجر و قطع الأشجار.
عاجزون أمام دخول أجهزة الطيران.
صامدون.. مثل شجر البلوط،
نزهاء.. مثل ثلج المشاتي.
رائقون.. مثل ينابيع العشق.
-4-
يا للأسى..
عرفنا تواً.. إن بعض الرفاق،
سنوياً، يجففون دونمات من الصيف.
شتاءً، يرشونها بالماء المغلي،
يأكلونها.
و يغسلون أيديهم بصابون (السيادة)
-5-
أنتم تعلمون جيداً،
إن عجينة هذه الأزمة،
تمتص كثيرا من الماء.
نعد أنفسنا لتدليك كتف الجبال.
نخالط الناس.
ننعم أذرع الشوارع.
نبدأ بترقيع الكلام الرديء.
بعدها نعود.. حاملين معنا..
بضع مكتسبات مثقوبة.
-6-
مادامَ الأمر هكذا!!
نحن نستطيع..
أن نمهد الخطو نحو الخلف.
نستعمل رحيق الملح،
لمعالجة جراح المستقبل.
نحن نستطيع..
أن نشجع شارعا،
ليهاجر دون عودة.
نقنع نهرا،
كي يرتقي الجبل.
نحن نستطيع.
-7-
لا أخفي عليكم،
ثمة أمور صغيرة متبقية،
أود أن أطلعكم عليها.
مثلاً، كيف يتحدى النمل قامة البرج.
كي لا ننكشف..
علينا أن لا نعلق كل الأشياء..
بحبل الغسيل.
علينا أن نكتم الأسرار
نجمع النجوم..
و نهربها عبر الشعاب
كي نضمن المستقبل
من الأجدى، أن نمشط الجهنم
بمعدة خاوية.
نكون يقظين و نتجنب..
أي حلم خطر.
السليمانية/ شباط 2024