بغداد: الصباح
طالب مجلس محافظة بغداد، بزيادة تخصيصاته المالية ضمن موازنة العام الحالي التي يعكف على إعدادها حالياً، إسهاماً في تغطية كمِّ المشاريع الضخمة الموكلة له في العاصمة، عاداً ما رصد له خلال العام الماضي، قليلاً.
وقال رئيس لجنة التقسيمات الإدارية في المجلس الدكتور محمد أمين الشعلان بتصريح لـ"الصباح": إن موازنة بغداد للعام الماضي والبالغة 400 مليار دينار، قليلة، إذ تم توجيه أغلبها للمشاريع المستمرة ولم يتم إدراج مشاريع ستراتيجية جديدة لاسيما أن هناك مشاريع عدة متلكئة ومندثرة.
وأوضح أن المجلس بصدد مخاطبة النواحي الإدارية كافة لإعداد قاعدة بيانات باحتياجاتها من أجل إدراجها ضمن موازنة العام المقبل، مؤكداً أن حكومة بغداد المحلية ستطالب بزيادة التخصيصات المالية كون عدد سكان بغداد بين سبعة إلى ثمانية ملايين نسمة، إضافة إلى أن التجمعات العشوائية بحدود الـ 700 ألف، وهي تشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات، كون عددها في زيادة في ظل عدم وجود توجه لإنهاء ملفها.
ونبه إلى حاجة مناطق الأطراف إلى مشاريع مياه ستراتيجية ومعالجة الملفات المهمة كالمياه، وبالتالي فإن المناطق التي تحتاج إلى مشروع كبير يتم عوضاً عنه نصب مجمع بسعة 200 م3/ساعة، والتي عانت أغلبها من الاندثار.
وأكد الشعلان في السياق ذاته، وجود مناطق مثل قضاء أبو غريب، حُلَّت 60 بالمئة من مشكلاته بعد إنشاء مشروع مجمع ماء أبو غريب المركزي بطاقة عشرة آلاف م3/ الساعة، عاداً المشروع ستراتيجياً، كونه سيخدم مناطق الكرخ أيضاً، لافتاً في الوقت نفسه إلى الحاجة لمشاريع ماء في أقضية المدائن والتاجي والطارمية لحل مشكلة المياه وتخصيص الجهد في مكان واحد بدلاً من مشاريع عدة موزعة بالقرى والأرياف.
وتطرق أيضاً إلى ملف تعرض مناطق أطراف بغداد إلى الدمار من قبل عصابات "داعش" الإرهابية، مفصحاً عن أن صندوق إعادة المناطق المتضررة شمل ست محافظات إضافة إلى أطراف بغداد بيد أنها لم تستفد منه أبداً بإقامة مشاريع ستراتيجية كون استهدافها بدأ متأخراً منذ العام 2021، فضلاً عن أن التخصيصات التي رصدت إلى هذه المناطق ضمن الصندوق، لاتكفي سوى لبناء مدارس أو مشاريع صغيرة، أي إنها ليست ستراتيجية وبالتالي لا ترتقي إلى مستوى الحاجة.