حدائق الضوء

ثقافة 2024/09/24
...

صدر حديثاً عن دار الورشة للطباعة والنشر مجموعة شعرية بعنوان "سقوط في مجرة مولاي" للشاعر بسيم عبد الواحد في 131 صفحة من القطع الصغير.
يبدأ عبد الواحد المجموعة بقصيدة "أشباح في الحرم الجامعي" يقول فيها: "أتقلب على مقاعد الصف/ أرسم على السبورة قلبي اللاهث/ وهو يتصبب عرقاً/ أستعير من أصدقائي قمصاناً ملونة/ أتمرد على الزي الموحد/ أحمل بيدي باقات من الزهور البيض/ أضع كفي على وجنة الريح/ وأضفر دموعي جدائل/ ألوح لها وهي تغادرني بصمت/ أدس قصيدة في دفاتره/ من دون أن تعلم/ أكور صوت داخل حسن/ في صورة أفراط/ وأضعه خلسة على أذنيها".
ومن بعض عناوين الكتاب الذي ضم 30 قصيدة شعرية "من شجرة العائلة، كيف أسلخك من دمي؟ أنا مستاء جداً يا حبيبي، استلام مباغت، المعدان، أربعة معلمين،  الملائكة تنتفض، امرأة، أولاد الملحة، حدائق الضوء، غياب، أوجاع، قرب أمي، الطريق، أنا الصياد، ندم الملائكة، وظائف لأحصنة في دور الأزياء".
ويقول بسيم عبد الواحد في قصيدة بعنوان "توبة": تعالي نتبادل القبل/ نضحك/ نبتهج باللقاء/ ثم نتوب/ فغدا الحرب تنفخ في صورها/ معلنة يوم القيامة/ جهنم تشتعل بقبلة واحدة/ وربما برصاصة واحدة/ لا تنسي ذكريني بالتوبة/ قبل الغرغرة"وفي قصيدة " حينما تتأنق الرقاب بنا" يقول الشاعر: "كنا نتبادل اللفّ/ أنا ألفها على رقبتي/ ربطة عنق/ يدها تسوّرني/ ورجلاها تتدليان/ بزوايا مختلفة/ وهي تطوقني/ قلادة على مرمر عنقها/ أضع أذني على جيدها/ أقبل فرائد قصائدها/ التي لم تكتبها بعد/ كما تأرجح الضوء/ رَبتُ على صدره فغفا الزيزفون/ هذه الليلة سهرنا/ برقاب مرضوضة/ أنيقة بنا/ متى تنام؟ البومة تسألني/ أنا اسأل وردة الليلك/ متى تغيبين عن ذهني؟/ أليس هذا
سؤلاً".