بغداد: الصباح
يستعد الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق لإطلاق فعاليات مؤتمر السرد الخامس دورة الراحل باسم عبد الحميد حمّودي في 6 مساءً يوم الغد الخميس في قاعة المركز الثقافي النفطي ببارك السعدون.
المؤتمر الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبدعم وتعاون وزارة الثقافة والسياحة والآثار سيستمر للمدة
(26 - 28) أيلول الحالي.
وستُفتتح أثناء المؤتمر زاوية خاصة بمقتنيات الفلكلوري باسم عبد الحميد حمّودي مع توزيع كتابه الأخير، الصادر عن منشورات الاتحاد "العراقي الدكتور داهش في صندوق الولايات".
والراحل باسم عبد الحميد حمّودي (1937 - 2024) كاتب وناقد وباحث في الفولكلور الشعبي العراقي، ولد في كرخ بغداد، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ثم الدراسة الجامعية عام 1960 في كلية التربية قسم التاريخ، عُيّن في ناحية الدغارة مدرّساً، ثم عاد إلى بغداد ليستقر فيها.
نوّه عن دوره نقاد كثيرون، حضر معظم المؤتمرات الأدبية التي عقدت في العراق منذُ عام 1968، ينتمي إلى اتحاد الادباء في العراق منذ تأسيسه عام 1959، وتولى رئاسة تحرير مجلة الاقلام التي تعنى بالأدب الحديث، وكذلك رئاسة تحرير مجلة الثقافة الاجنبية التي تعنى بالثقافة والفنون بالعالم. وعمل محرراً في مجلة التراث الشعبي وتولي رئاسة قسم النشر في دار الشؤون الثقافيَّة، وسكرتير تحرير مجلة الروّاد التي تعنى بأدب الرواد، تولى رئاسة تحرير مجلة التراث الشعبي التي تعنى بالدراسات الفلكلورية ونشر العديد من البحوث والدراسات.
كما أصبح عضواً في مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي.
من أبرز مؤلفاته:"أنا عاطلٌ وقصص أخرى عام 1958، وفي القصة العراقيّة عام 1961، وعادات وتقاليد الحياة الشعبية العراقية (إعداد وتقديم)، وكتاب التراث الشعبي عن دار الشؤون الثقافية العامة بغداد 1986، والزير سالم.. سلسلة الموسوعة الصغيرة بغداد 1989، وتغريبة الخفاجي عامر العراقي عن دار الشؤون الثقافية بغداد 1989، والتراث الشعبي والرواية العربية الحديثة.. الموسوعة الصغيرة بغداد 1998، وسحر الحقيقة.. شخصيات وكتب ودراسات في التراث الشعبي الطبعة الأولى عن دار الشؤون الثقافية عام 2000، والطبعة الثانية عن دار ميزوبوتاميا بغداد عام 2014، وميريل ستريبل وشخصيات سينمائية أخرى 2021 عن منشورات اتحاد أدباء العراق، والعراقي دكتور داهش في صندوق الولايات عن منشورات اتحاد أدباء العراق 2024".
كما وستتضمّن فعاليات المؤتمر الذي ضم مشاركات عربية وشهادات سردية لنخبة من كتّاب القصّة والرواية، وستتوزع على مدى أيام انعقاده، كما وسعى المؤتمر إلى دعوة مئة أديبة وأديب من المعنيين بالسرد من محافظات الوطن، أما أدباء العاصمة فكانت دعوتهم عامة للحضور والنقاش، فضلاً عمّن كُلِّف منهم بدراسة أو شهادة إبداعيّة.
وتوزعت محاور المؤتمر النقديّة فستتوزّع على "آفاق نهضة الرواية العربيّة، والتعددية الثقافيّة في السرد العراقي، وسرديات السيرة - قراءة وتطبيقات".
وقد حرصت لجنة المؤتمر على إضافة طاولتين نقاشيّتين لجدول أعمالها؛ تناقش الأولى "الرسائل بوصفها سرداً" أما الأخرى فستناقش "النتاج السردي وآليّات التسويق".
كتابان مهمّان من إصدارات منشورات الاتحاد سيكونان حاضرين في المؤتمر؛ الكتاب الأول جاء بعنوان (الحياة بوصفها سرداً) وقد ضمَّ أعمال المؤتمر من شهادات ودراسات، أما الكتاب الآخر فهو الرواية الأخيرة للسارد الراحل محمد علوان جبر المعنونة "ضياع في جالوس".