ريسان الخزعلي
كوكب حمزة، علامة عالية التردد في اللحنية العراقية، إذ أخرج الأغنية العراقية من نمط التكرار والبساطة إلى فضاء أوسع: القصيدة المتكاملة، المقدمة الموسيقية، تنوّع المقامات، استثمار الموروث الديني صوتيّاً، وغيرها من الممكنات الجديدة على هذه
اللحنية.
ولا شيء نستطيع أن نتطامن به، غير أن نذكر الأغاني التي منحتنا هذا الصفاء الروحي والانشداد إلى القول: " تستطيع الأغاني أن تهبط بالقمر من السماوات".
وقد فعلها كوكب:
باغاني مثل: ياطيور الطايرة، الكَنطرة ابعيده، شوكَ الحمام، تانيني، وين يل محبوب، ابنادم، همّه الثلاثه للمدارس يروحون، هوى الناس، محطّات، حاصودة، مكاتيب، بساتين البنفسج، يوم الماشوفك، لَصبغ اهدومي ابداره، يانجمه، مر بيّه، أفّيش.. وغيرها.
كوكب حمزة، الموقف والشرف والإبداع، كلّها في متلازمة واحدة، وقد منح الحياة استمراراً لا ينقطع بهذا الغياب. إنّه الحضور الذي سيكون عصيّاً على النسيان. وسنؤدي أغانيك يا كوكب حتى وإن كنّا لا نُجيد اللحن.
إن َّ الموت لا يأخذ نثار الحطب، وإنما يأخذ ورداً ويشتم، فكيف وأنت مشاتل ورد..؟