القاهرة: وكالات
أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، بوصول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للجيش الصومالي بهدف دعم وبناء قدراته.
وجاء في بيان رئاسة مجلس الوزراء المصري، أنه «في إطار دعم مصر لمساعي الصومال الشقيق لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه، فقد وصلت إلى العاصمة الصومالية مقديشو شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للجيش الصومالي بهدف دعم وبناء قدراته»، مبيناً أنَّ «تلك المساعدات تأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرًا مع الصومال، وتأكيداً على مواصلة الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد جدّد، الشهر الماضي، رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الصومال، مؤكداً موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه.
في غضون ذلك، أعلن رئيس ولاية «بونتلاند» الصومالية سعيد عبد الله دني، أنَّ ولايته مستعدة للدخول في حوار مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، لحل النزاع بين الجانبين. وأشار إلى أنَّ «بونتلاند» مستعدة لحوار علني لا سري، الحكم فيه الشعب الصومالي، موضحاً أنَّ على الشعب أن يأخذ بيد الولاية إذا كانت مخطئة وأن يؤيد موقفها إذا كانت محقة، وذكر دني أنَّ «بونتلاند» مستعدة لبذل كل ما بوسعها لتوحيد الشعب الصومالي بحيث يمكن إيجاد حل دائم للصراعات في الصومال.
يأتي هذا في الوقت الذي ما زالت فيه العلاقة بين الحكومة الفيدرالية في مقديشو وولاية بونتلاند منقطعة منذ زمن طويل بسبب الخلافات بين الطرفين في العديد من القضايا التي من أهمها التعديلات التي أجريت في الدستور الصومالي الانتقالي، والتي رفضتها الإدارة الإقليمية.
ويأتي هذا في ضربة غير متوقعة لإثيوبيا بعد إرسالها صفقة أسلحة لإقليم بونتلاند، حيث أعلن رئيس الإقليم عن رغبته في الحوار مع الحكومة الصومالية لتجنب الانفصال في خطوة قد تجهض مخططات أديس أبابا الرامية لتفكيك الصومال.