العراق يفتح ذراعيه للبنان

الأولى 2024/09/25
...

 بغداد: بيروت: الصباح 


 لليوم الثاني على التوالي، تواصلت حملة الدعم الحكوميّ والسياسيّ والشعبيّ للبنان الذي يتعرَّض إلى عدوان صهيونيّ مجرم.

فتضامناً وإسناداً من العراق، حكومة وشعباً، مع اللبنانيين، وجَّه رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السوداني يوم أمس بتمديد سمة دخول اللبنانيين المتواجدين في العراق من دون الحاجة إلى السفر لمدَّة ثلاثين يوماً، وتُمدَّد مرّةً أخرى، وإعفاء المخالفين منهم من العقوبات المنصوص عليها مع استمرار منح سمات الدخول مجّاناً للواصلين منهم إلى المنافذ الحدوديَّة العراقيَّة. بدوره، أدان رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد العدوان على لبنان، مؤكّداً "وقوف العراق إلى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان".

وتنفيذاً لتوجيهات المرجعيَّة الدينيَّة العليا لإغاثة الشعب اللبناني، شكّلت العتبة الحسينيَّة المقدَّسة فريق أزمة مع توجّهها لافتتاح مستشفى ميدانيّ، بينما أعلنت العتبة العباسيَّة المقدَّسة افتتاح محطات لجمع التبرّعات دعماً للشعب اللبنانيّ، كما قرَّرت العتبة العلويَّة المقدَّسة فتح جميع الفنادق ودور الضيافة ومدن الزائرين العائدة لها لاستقبال المهجَّرين من الشعب اللبنانيّ وجهَّزت قافلة (عليٌّ أبونا) التي ستحمل المساعدات الإنسانيَّة واللوجستيَّة المختلفة متوجهة إلى الأراضي اللبنانيَّة المنكوبة. وبحسب مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في بيروت أمين ناصر، فإنَّ القصف الصهيونيّ على الضاحية الجنوبيَّة يوم أمس الثلاثاء، أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى العراقيين.

من جانبه، قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي: "نُشيد بموقف المرجعيَّة الدينيَّة العليا الذي يدعو الأمَّة لمواصلة التصدّي والمقاومة"، داعياً "المنظمات والقوى السياسيَّة لإسناد المقاومة ودعمها بكلِّ الأشكال". واستنفرت شبكة الإعلام العراقي خلال الساعات الماضية، جميع ملاكاتها لتغطية الأحداث في لبنان، إذ قامت جميع المديريات الإعلاميَّة، وبإشراف مباشر من رئاسة الشبكة ومجلس أمنائها، بتغطيات موسَّعة حازت إشادة المتابعين. وفي لبنان، وبرغم كثافة النار التي صبَّها طيران الكيان الصهيونيّ الحربيّ على الجنوب بمختلف مناطقه؛ فضلاً عن الضاحية الجنوبيَّة لبيروت، أكّد حزب الله استمرار عملياته العسكريَّة، إذ قصف صباح أمس الثلاثاء قاعدة ومطار "رامات ديفيد" ‏بصلية من صواريخ "فادي".