بغداد : ثقافة شعبية
للكاتب والباحث سعدون محسن ضمد صدر عن مكتبة ودار سطور/ بغداد كتابه القيم هذا وبواقع 232 صفحة من القطع
لمتوسط .
البحث هذا هو رسالة الماجستير التي كتبها ضمد حيث تضمنت خمسة فصول خاض فيها العديد من المحاور بجهد نوعي لاسيما النماذج الشعرية، إذا ماعرفنا بأن معظم الألوان القديمة لشعر العامية العراقية بعيدة عن التدوين، لاسيما الذي قالته النساء ولظروف شتى لعل بمقدمتها الاجتماعية
والفنية .
عزز الباحث إصداره هذا بملحقين من نماذج شعر النعي التي استطاع جمعها.
جاء في ملحق رقم (2) المقاطع الخاصة بالمخاطب الغائب :
لبس صايته وهدمه الخفيف
وسير على باب المضيف
كل من يذكره يكول ياحيف

***
ومن المقاطع الخاصة بالولي:
العدهه ولي تحجي امعلك
تحجي البطل ويصير حك
المامش ولي تبقى اتملك

***
ومن المقاطع الخاصة بالابن :
ردت الولد ويه اليدفنون
ايحط النكاب اعله العيون
يخافون منه ومايضحكون

***
ومن مقاطع الأب :
ابوي يافارش عباته
وانه العزيزه من بناته
ولو شافني يكطع صلاته

***
ومن مقاطع الأخ:
امشي واعاين ليوراي
ورشك المطر بلل كفاي
وياخوي كاطعني ضناي
إن هذا الجهد البحثي الذي بذله ضمد أنتج لنا واحداً من مصادر مكتبة ثقافتنا الشعبية العراقية، والشعر منها على وجه الخصوص، إذ عانى إهمالاً لسنوات طويلة، فضلاً عن الحجب الأكاديمي الذي لم يزل ساري المفعول بعد أن شرعت حكومة البعث قانوناً لسلامة اللغة العربية في منتصف سبعينيات القرن الماضي وبدوافع سياسية معروفة افتضحت في حينها .