بغداد: محمد إسماعيل

نعت نقابة الفنانين أمس رحيل الموسيقار سامي نسيم، بعد صراع طويل ضد السرطان، واصل خلاله حيوية العزف والتأليف الموسيقي والعمل النقابي والوظيفي والتواصل الاجتماعي غير مبالٍ بانهيار خلايا جسده ذي المسامات المملوءة برقائق أنغام فائقة الدقة، لا تكاد تسمع بالأذن المجردة.
وقال نقيب الفنانين مدير عام
دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي العبودي لـ "الصباح": انطوى ركن مهم من الثقافة الموسيقيّة أكاديميّاً ومهنيّاً، بفقد الموسيقار سامي نسيم، مؤكداً: عزاؤنا بالأجيال التي تخرجت من محاضراته على مدى عقود من السنوات في كلية الفنون ومعهد الفنون والدراسات الموسيقيّة ومدرسة
بغداد للفنون التعبيريّة، أملنا وطيد بالذائقة الجماليّة التي نشرتها مؤلفاته موسيقيّاً.
وقال الموسيقار د. دريد فاضل: لم يألُ سامي نسيم جهداً، في السعي لتفعيل العود شعبيَّاً، متخذاً منه أداةً جماليّة في الخطاب الجماهيري، من خلال الحفلات التي ينظمها أو التي يشارك فيها داخل وخارج العراق، مضيفاً: كان صوتنا في المحافل العربيّة والعالميّة.. رسول الوعي الفني العراقي في المهرجانات والمؤتمرات والندوات، خير ممثل عن زملائه.
ولفت عضو اللجنة الوطنيّة العراقيّة للموسيقى التابعة لاتحاد الموسيقى في جامعة الدول العربيّة الباحث د. حبيب ظاهر العباس الى ان الموسيقار سامي نسيم شكل، قيمة عربيّة وعالميّة للعود العراقي، بسطت ظلها حيث ما تواجد (رحمه الله)، قائلاً: يظل ذكره خالداً في مؤلفاته البحثيّة والنغميّة التي تهدي الأجيال الى العمل الميداني على منهج واضح أكاديميّاً.


الموت.. آخر معلومة تضاف
 إلى الـ C. V
سامي نسيم.. تولد الناصريَّة، عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين، مؤسس ورئيس "فرقة بغداد للعود" منذ 2013، ومدير دار العود العراقي وورشة صناعة الآلات الموسيقيَّة.. فاز بجائزة الإبداع الخاصة بالدولة لمرتين، وقدّم مسيرة تليق بسمعة الفن العراقي، له مؤلفات موسيقيَّة منها: ليل الصوفيَّة وبين نهرين وكتب كثيرة.