بغداد: الصباح
استثمر رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني مشاركته في أعمال الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، لإيصال صوت العراق الرافض للعدوان الصهيونيّ على غزّة ولبنان، مؤكّداً أنَّ الحكومة لن تتأخّر في توفير الدعم للبنان.
يأتي هذا في وقتٍ خصَّص فيه مجلس النواب جلسة السبت المقبل لمناقشة العدوان على لبنان.
فقد استقبل رئيس مجلس الوزراء يوم أمس الأربعاء، نظيره اللبناني نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة بدورتها (79) المنعقدة في نيويورك. وقال السوداني: إنَّ "الإسناد الحكومي بالوقوف مع لبنان يعبِّر عن موقف العراقيين جميعاً، وفي مقدِّمتهم المرجعيَّة الدينيَّة وسائر مكوّناتهم وأطيافهم الاجتماعيَّة"، معلناً استعداد العراق لدعم لبنان في مختلف الاتجاهات لتجاوز هذه الأزمة من خلال المسار السياسيّ أو الجانب الإنسانيّ، لا سيّما أنَّ العراق دعا لقمَّة عربيَّة وإسلاميَّة لحلِّ هذه الأزمة واتخاذ مواقف قويَّة إزاء العدوان، مع فشل المنظومة الدوليَّة في الدفاع عن حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين وحماية أرواح شعبيهما"، مشيراً إلى أنَّ "الحكومة العراقيَّة لن تتأخّر في توفير كلِّ الإمكانيات المطلوبة لدعم الأشقاء في لبنان". من جانبه، عبَّر ميقاتي عن تقديره خطوات العراق المساندة، وتثمين الدعم الذي استمرَّ بتقديمه طوال السنوات الماضية، خصوصاً خلال هذه الأزمة التي سارع فيها العراق ليكون أول دولة تُرسل المساعدات العاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، مُشيداً بجهود العراق في الدعوة لعقد قمَّة عربيَّة وإسلاميَّة من أجل وقف العدوان الوحشيّ على لبنان وأهله، ومنع انتشار الصراع في المنطقة. وخلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال قمة كونكورديا السنوية التي تعقد في نيويورك، قال رئيس الوزراء: إن "العراق دوره مهم في أمن المنطقة واستقرارها، وبذلَ جهداً استثنائياً في التهدئة والعمل على عدم اتساع ساحة الصراع، وأيد كل مبادرات الحل، بما فيها المقترح الأخير من قبل الرئيس بايدن".