الموصل: شروق ماهر
ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة انتقادات واسعة طالت الجهة المنفذة لمشروع مجاري الجانب الأيمن في الموصل، نتيجة تسبب أعمال المشروع بهدم أجزاءٍ من «سور نينوى الأثري» وهو سورٌ تاريخيٌّ يعود للعصر الآشوري وعمره آلاف السنين يقعُ على ضفاف دجلة من الجهة القريبة لقلعتي قره سراي وباشطابيا التاريخيَّة.
وتداول ناشطون صوراً لأضرارٍ واضحة في «سور نينوى التاريخي»، أحد المعالم الأثريَّة في مدينة الموصل، في حي الشفاء قرب قره سراي بأيمن الموصل جراء تنفيذ أحد المشاريع في المنطقة.
وطالب ناشطون ومواطنون موصليون بمحاسبة الجهة المقصرة، والعمل على حماية آثار وتراث المدينة.
يقول الناشط الموصلي أسعد خالد لـ»الصباح»: إنَّ «معظم الأسوار التاريخيَّة الأثريَّة الآشوريَّة تتعرضُ للتدمير من قبل شركات الإعمار التي لا تفكر بإرث وتاريخ هذه المعالم التاريخيَّة بعيداً عن عيون ومتابعة الحكومة المحليَّة، وحتى فرق التنقيب ودائرة آثار نينوى ساهية عن دور رقابتها مقابل عمل هذه الشركات، فبالأمس جرفت عصابات داعش الأسوار التاريخيَّة وقتلت هذا الإرث التاريخي العظيم، واليوم دمرت شركات الإعمار ما تبقى من معالم الأسوار التاريخيَّة».
من جانبهم انتقد سكان الموصل تدمير هذا الجزء من السور التاريخي، مطالبين وزارة الثقافة الإسراع بترميم وصيانة سور نينوى الأثري».
بدورها قالت مفتشية تراث وآثار نينوى، إنَّها قدمت شكوى لدى المحاكم العراقيَّة ضد مديرية مجاري المحافظة بسبب قيامها بهدم أجزاءٍ من سور نينوى الأثري أثناء تنفيذ أحد المشاريع الخدميّة.
وقال مدير المفتشية رويد موفق لـ»الصباح»: إنَّ «المفتشية تقدمت بدعوى لدى محكمة استئناف نينوى ضد الجهة التي قامت بهدم أجزاءٍ من السور الأثري في الموصل، والموضوع الآن متروكٌ للقضاء العراقي في محاسبة الجهة المسؤولة عن هذا العمل».