بغداد: محمد إسماعيل
يتميز الفنان د. هيثم عبد الرزاق، بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني، في غياب السينما عن الساحة الفنية العراقية.. وقال عبد الرزاق: نجد السينما.. لا وجود لها، ونتحدث عن المسرح المعافى في العراق منذ قرنين.. بدءاً من كنائس الموصل، وكذلك التلفزيون الذي يشغل حيزاً مهماً من متابعة المشاهد، مع وفرة نتاجات في كل موسم رمضاني، مؤكداً: المسرح يطوع مشاعر عميقة بقوة، يحتاج الممثل عضلات الوجه واليدين، بينما في التلفزيون فالمطلوب تهدئة حركات اليدين؛ لأن كادر الكاميرا حيز ضيق، وما يحتاجه المخرج ممكن توجيه الكاميرا لِالتقاطه فيبرز للمشاهد، أما المسرح فالممثل أمامه كتلة صماء، لن تصل إليه انفعالاتها بسهولة، ما لم يبالغ!
وأضاف: أتوزع بين العمل الأكاديمي.. أستاذاً جامعياً لفن التمثيل في قسم المسرح بكلية الفنون.. جامعة بغداد، والإخراج والتمثيل، ولكل ميدان خصوصيته التي تلتقي مع الأخرى في مصب الخط البياني واسقاطاته الهندسية، لافتاً: السؤال هو كيف تحافظ على التفوق في الأقانيم الثلاثة؟ وهذا يتأتى من مراقبة الذات والحرص على تنمية كل موهبة على حدة، مع الحفاظ على الخيط الداخلي الرابط بينهن. وأفاد د. هيثم: كممثل يجب أن أتجرّد من الجانب الأكاديمي في شخصيتي؛ لأكون شعبياً أطوع ملكاتي الأدائية في ايصال الدور، منوهاً: وبهذا نجحت درامياً؛ لأنني أعطي كل محتوى الكركتر – مظهر الشخصية المراد.
واشار إلى أنّ: مراحل الزمن.. من ماضٍ وحاضر ومستقبل، يتمفصل بينها البشر، في المجتمع العام والخاص.. مهنياً ورياضياً وفنياً وإعلامياً وإبداعياً ووظيفياً، أجيال.. تلك حتمية يجب أن يتعامل معها بمرونة.. الجيل السابق، يلتقي جيل المستقبل، في الحاضر.. كلاهما يجب أن يتقبلا بعضهما من دون تحسس.
وواصل الفنان هيثم: أجد نفسي في المجتمع، كما يريدني.. مخرجاً أو أستاذاً أو ممثلاً، متابعاً: آخر أعمالي فيلم أجنبي بالإنكليزية ومسرحية "الخلاف" التي نلت عنها جائزة أفضل ممثل في مهرجان المسرح العالمي.