حملة وطنية كبرى للتشجير مسندة بجهد وزاري

العراق 2024/10/13
...

 بغداد: حيدر الجابر


واصلت أمانة بغداد تنفيذها للحملة الوطنية الكبرى للتشجير التي أطلقها رئيس الوزراء، مسنودة بجهد داعم من وزارات متعددة، وفيما بين مختصون حاجة العراق إلى زراعة أكثر من مليون شجرة، طالبوا بصياغة استراتيجية لتحسين الوضع البيئي في البلاد. 

وذكر مدير عام دائرة المتنزهات والتشجير في أمانة بغداد، المهندس محمد الجزائري لـ "الصباح"، أن "الحملة بدأت في الأول من الشهر الحالي وتنتهي في 15 من كانون الأول المقبل، حيث ستتوقف العمليات الزراعية في فصل الشتاء"، مضيفاً أن "الهدف هو زراعة أكثر  من مئة ألف شجرة أو شجيرة، احتفاءً بعمر أمانة بغداد الذي يبلغ 101 سنة".

وتابع الجزائري قائلاً :"المدة المحددة كافية لإنجاز العمل، وحملات الزراعة مستمرة وبصورة يومية في القواطع البلدية كافة"، مبيناً أن "الهدف المحدد هو ضمن الإمكانيات الموجودة في مشاتل أمانة بغداد".

وتشارك في الحملة، فضلاً عن أمانة بغداد، وزارات الإعمار، والزراعة، والموارد المائية، والتربية، والتعليم العالي.

من جهته، أشاد الخبير البيئي د. حيدر معتز بالحملة داعياً إلى صياغة استراتيجية معنية بالتنمية الزراعية.

وأوضح معتز لـ "الصباح"، أن "التمدد العمراني تسبب بفقدان مساحات خضراء وزاد ممن نسب التصحُّر الذي أصاب بعض الأراضي الزراعية" مضيفاً أن "زراعة شتلة واحدة مفيد للبيئة، وكلما زاد التشجير في صيغ مختلفة مدعومة من الحكومة أو من جهات مدنية ستعوض جزءاً من المساحات الخضراء المفقودة".

وتابع معتز  قائلاً "نحتاج إلى ملايين الأشجار في عموم البلاد، ويجب أن تكون الزراعة وفق ضوابط مثل ملاءمة الجو وديمومة الخضرة وديمومة الرعاية لضمان نجاح نمو هذه الأشجار والشجيرات"، مشيراً إلى حاجة "أكثر من مليون شجرة، وتوجد حملات تنطلق دائماً لهذا الغرض إلا أنها بحاجة إلى كادر يعمل وفق حملات منظمة". 

وأعرب معتز عن أمله بنجاح هذه الحملة، مؤكداً أن "المؤسسات الحكومية هيأت نفسها ووضعت خطة ستراتيجية لإعادة ترميم المساحات الخضراء وتحسين البيئة للتخلص من تلوث الهواء".