متابعة: سينما
حوار ممتع مع الناقد السينمائي اللبناني المخضرم محمد رضا، وملف عن "مستقبل صناعة أفلام الانميشن في العراق"، هما أبرز المواضيع التي تضمنها عدد أيلول من مجلة " السينمائي التي يرأس تحريرها وتنفيذها الزميلين عبد العليم البناء وسعد نعمة طريف، وتصدر في بغداد.
كما ضم العدد مواضيع أخرى منها: مقال كتبه المخرج والكاتب سمير حنا بعنوان " الأم والزوجة في أجمل لحظات كفاحها في فيلم ماتريا"، ورسالة الناقد صلاح السرميني من باريس المعنونة" من الألعاب الضوئية إلى الرسوم المتحركة"، ودراسة قيمة كتبها الناقد العراقي رضا الاعرجي عن " استكشافات واسئلة ورؤى مختلفة عن الموت، وما بعد الموت والحياة الأخرى في السينما، وضمن حقل الدراسات أيضا كتب يسري منصور من سنغافورة عن " صناعة السينما في سنغافورة ..هل تستحق كل هذا العناء"، ومن مواضيع المجلة الطريفة ما كتبه د. معتز عناد غزوان عن " سريالية الخطاب الكرافيكي السينمائي.. فيما اختار د. عقيل مهدي مذكرات المخرج محمد شكري جميل الموسومة بـ " المرئي واللامائي في مذكرات وذكريات محمد شكري جميل السينمائية" لزاويته قرأه في كتاب .
وسلط الناقد محمد رضا في حواره مع الزميل سعد نعمة الضوء على قناعة، اتخذها بوصلة في حياته مفادها بأنه لم ينتم إلى أي شلة في حياته ومبدئه: " إن الانسان لا يعلو عن الأرض أكثر من متر ونصف المتر، وإن عمر الانسان محدود جدا فلم إضاعة الوقت فيما لا يفيد؟" وعن انحسار الصحافة الورقية وتأثيرها على النقد قال رضا: " نعم أثرت والثقافة الالكترونية صنعت عالما جديدا بلا ثقافة صحيحة"، وعن موت النقد السينمائي، أجاب الناقد المخضرم: ليس هنالك موت لنقد السينمائي، هنالك مجلات تصدر وكذلك صحف معتبرة".
وازدان عدد أيلول من السينمائي بملف عن مستقبل صناعة أفلام الانميشين في العراق، شارك فيه عدد من صناع هذا النوع من الأفلام، فضلا عن نقاد منهم: المخرج د. علي حنون الذي تحدث عن " تجسيد الهوية في أفلام الانميشين ثلاثية الابعاد"، ودعا د. صالح الصحن إلى هوية عراقية لأفلام الانميشن من خلال تأسيس مركز وطني لصناعة أفلام من هذا النوع"، فيما تحدث المخرج د. طارق الجبوري عن افاق صناعة الكارتون في العراق.. رحلة إلى عالم الفنتازيا" موضحا أن الكثير من أعمال الشباب الذين يصنعون أعمالهم بأيديهم غير محترفين ويعتمدون على الذكاء الاصطناعي، ومعظم برامجهم مهكرة ورخيصة، ولذا من الواجب دعمهم ماديا ومعنويا لتطوير امكانياتهم.. ويتساءل المخرج د. سالم شدهان عن " أفلام الانميشن في العراق، أهي هواية ام تقليد؟ " ليجيب عن هذا التساؤل بعد سرد لتاريخ هذا الضرب من الأفلام إلى النتيجة التالية: " لا يجوز القول إن هنالك هوية لسينما الانميشين في العراق، لأن معظم السينمائيين الذين كانت لهم تجارب مهمة واجهوا صعوبات مالية وتوقفوا عند تجربة واحدة".. وكتب صانع الأفلام انس الموسوي موضوعا عن "سوق صناعة الرسوم المتحركة في العراق" ليتوصل إلى نتيجة مفادها بأن "العراق يحتاج إلى سنين طويلة حتى تنشأ فيه سوق رسوم متحركة واضحة المعالم معروفة المواصفات، هذا بافتراض أننا بدأنا بتدوير العجلة"، ومن وجهة نظر الناقد علاء المفرجي فإن "اكتساب هوية لهذا النوع من الأفلام يتطلب أول ما يتطلبه حجم إنتاجها واكتسابها شخصية خاصة تميزها عن بقية سينمات العالم " وتطرق المخرج والناقد رضا الحمداوي إلى " أفلام الكارتون من ذاكرة الطفولة إلى المشاهدة النقدية"، مركزا على أن أبرز سمات الجمالية لهذا النوع من الأفلام أنه في الوقت الذي ارتبطت صورته في ذاكرتنا بانه موجه إلى الأطفال في اعمار محددة، فانه في الوقت نفسه يكون فيه الخيال محلقا في سماوات الأفكار والمعاني الجادة والهادفة مع هيمنة الرسم الطفولي والطابع التجريدي للشخصيات الكارتونية واستخدام مثل هذه الأدوات، قد تسلب قوة التأثير والعاطفة للعمل الفني.