الاتحاد الأوروبي لـ «الصباح»: ندعم جهود العراق في خفض التصعيد

الأولى 2024/10/14
...

 بغداد: حازم محمد حبيب

اتّسع بشكلٍ لافتٍ، حجم التأييد الدوليّ الداعم لجهود العراق التي يقودها رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، والرامية إلى إيقاف الاعتداءات الصهيونيَّة على فلسطين ولبنان، فعقب جولاتٍ واسعة أجراها السودانيّ، شملت سفراء روسيا وفرنسا والصين ووزير خارجيَّة الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، عبَّر الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، عن دعمه جهود الحكومة العراقيَّة الرامية لخفض التصعيد، وضرورة تجنيب المنطقة حرباً إقليميَّة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي توماس سايلر في حديث خاص لـ"الصباح: إنَّ "الاتحاد الأوروبي يُقدِّر ويدعم سياسة الحكومة العراقيَّة الرامية إلى الإسهام في خفض التصعيد في المنطقة وداخل العراق، لاسيما عندما يتعلّق الأمر بالأطراف العسكريَّة المختلفة"، وأضاف أنه "كما العراق، فقد دعا الاتحاد الأوروبي مؤخّراً إلى وقف إطلاق النار في لبنان، ويتفق الاتحاد الأوروبي مع الحكومة على الضرورة الحتميَّة لتجنّب الحرب الإقليميَّة، وأنه لن يكون هناك فائزون فيها".
وفي إشارةٍ إلى الإساءة التي صدرتْ عن وسائل الإعلام الصهيونيَّة للمرجع الدينيّ الأعلى السيّد علي السيستانيّ، أكّد سايلر أنَّ "الاتحاد الأوروبي دافع عن حرّيَّة الدين والمعتقد... إلّا أنَّ الإساءات الجسيمة غير مقبولة، ولا سيّما إذا كان القصد التحريض على الكراهية".
في غضون ذلك، وفي مساعي التهدئة التي يقودها العراق، استقبل رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد ببغداد أمس الأحد، وزير الخارجيَّة الإيراني عباس عراقجي، وأكّد رشيد خلال اللقاء، أنَّ العراق يرفض أنْ تكون أراضيه منطلقاً للعدوان على دول الجوار.
ولدى استقباله عراقجي، أكّد رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ أنَّ العراق يبذل كلَّ ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، مذكّراً بأنَّ الحكومة العراقيَّة سبق أنْ حذرت مراراً من مخططات الكيان لتوسعة الحرب.