بغداد: الصباح
عن دار وتريات للطباعة والنشر صدر حديثاً كتاب "سرديات الغري" لعبد الله الميالي. وتتضمن صفحات الكتاب مقالات نقدية مختلفة ومتنوعة ليست على لون واحد أو منهج محددّ. حيث لم ينغمس الميالي في متاهات المناهج النقدية الصارمة ليسقطها على تلك الروايات، وإنما تعامل مع هذه النصوص السردية بمرونة حسب ذائقته الأدبية التي ترشحت نتيجة قراءات نقدية متعددة. وما ترسخ في ذهنه من دراسات وبحوث ومؤلفات نقدية مختلفة. ويقول أيضاً الميالي في كلمته بالغلاف الأخير من مؤلفه: أنا هنا غير ملزم بالأخذ بمنهج نقدي ثابت، وما سطرته في هذا الكتاب ليس دراسات أو بحوثاً أكاديمية تتطلب المنهج الأكاديمي الخاص بها. وإنما أغلبها قراءات أدبية تكشف عن ذائقتي من جهة، وعن ثقافتي الروائية النقدية من جهة أخرى. كما هي محاولة لرمي حجر في المياه الراكدة على مستوى النقد السردي (النجفي) من جهة ثالثة. بيد أن ذلك لم يمنعني من الاستعانة بآراء ومقولات أساتذتنا النقاد ممن سبقونا في تلك الاشتغالات النقدية. وقراءتي في هذا الكتاب هي اشتغالات نقدية تحاول أن تقرأ النص قراءة ثانية أو مغايرة لمن سبقني، قد تتطابق أو لا تتوافق بالضرورة مع اشتغالات وقراءات نقدية أخرى أكاديمية أو غير أكاديمية. الكتاب الذي كان تصميم غلافه لحسين خليل جاء في 160 صفحة من القطع
المتوسط.