بغداد: حازم محمد حبيب
أثبتت الدبلوماسيَّة التي تقودها الحكومة فاعليتها في المحافل الدوليَّة، وأنَّ رؤيتها المستقبليَّة للأحداث هي الأدقّ، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط، فبعد نجاح رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني في إيصال الرسائل، وإقناع دولٍ مؤثرةٍ بضرورة التحرّك بشأن الملفِّ اللبناني وقطاع غزّة، جاء الدور على أكبر منظمة عالميَّة، وهي الأمم المتحدة بمساندة هذه التحرّكات، إذ أعلن الممثل الخاص للأمين العام لها رئيس بعثة (يونامي) الدكتور محمد الحسان دعم الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقيَّة لتجنّب التصعيد الذي تشهده المنطقة والحيلولة دون اتساع الصراع.
وأجرى رئيس الوزراء خلال الأيام الماضية اتصالاتٍ عدَّةً بدأها بزعماء عرب، ثم رؤساء دول وحكومات غربيَّة، للحثّ على إيقاف الحرب التي يشنّها الكيان الصهيوني ضدَّ المدنيين في لبنان وقطاع غزّة.
الحسان قال في تصريح خاص لـ"الصباح": إنَّ "البعثة تدعم الجهود المبذولة من قبل حكومة العراق لتجنّب التصعيد الذي تشهده المنطقة والحيلولة دون اتساع الصراع وحماية المدنيين".
وأضاف أنَّ "البعثة تؤكّد أهميَّة دور العراق في منظومة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
ووصل الحسان إلى بغداد يوم الخميس وتسلّم مهامَّه الرسميَّة بعد تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ممثلاً خاصّاً له ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي). وأكّد الحسان أنَّ "بعثة الأمم المتحدة تضمّ صوتها إلى الأصوات الداعية إلى خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، والالتزام بأحكام ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني"، مشيراً إلى الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قِبل الجميع، ومدى تشابهها مع دعوات العراق". وبشأن عمل البعثة في العراق، قال الممثل الخاص: "نتطلع إلى المزيد من التعاون مع العراق في مختلف المجالات ومساندة التحرّكات لتعزيز مكانته ضمن الأسرة الدوليَّة"، مثمِّناً "ما تبذله الحكومة من جهود على المستويات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتنمويَّة بعد تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد".
وكان رئيس مجلس الوزراء قد استقبل الحسان يوم أمس الأول (الأحد)، وناقش معه طبيعة العلاقة بين العراق والمنظمة الدوليَّة والعدوان الصهيوني وضرورة التحرّك الدولي من أجل إنهاء الحرب المدمِّرة التي يشنّها الكيان على لبنان وغزّة.