بغداد: الصباح
أختتمت فعاليات "مؤتمر النور الدولي الأول للسرد العربي" الذي أقامته جامعة النور بالتعاون مع اتحاد أدباء نينوى واستمر لليومين 9 و10 تشرين الأول الحالي بحضور واسع.
والمؤتمر الخاص بسرد الحداثة وما بعد الحداثة يسعى إلى تعميق الدرس الأدبي ولا سيما توظيف عناصر تقانات سرد الحداثة وما بعد الحداثة الذي أصبح له باحثوه ودارسوه، عبر إشراك عدد من النقاد والأدباء ممن لهم حضورهم الثقافي، وكفاياتهم الإبداعيّة غاية في تلاقح خبراتهم، والإفادة من رؤاهم، وتحقيق التواصل فيما بينهم.
وللمؤتمر رؤيته الخاصة في تشخيص بعض ظواهر السرد العربي، فقد اتجه السرد في الآونة الأخيرة إلى تجاوز النمطي والتقليدي، واتجه إلى الحداثي وما بعد الحداثي بكل الاشتراطات الفنية، غاية في مسايرة التغييرات الحياتية والتكنولوجية التي فرضت متخيلات مغايرة، وعلى هذا الأساس انبثقت الرؤيا من اختيار محاور رئيسة وهي: اشكالية سرد الحداثة وما بعد الحداثة (المصطلح، المنهج، الحدود)، واشكال سرد الحداثة وما بعد الحداثة (التجريب، سرديات الهامش، اللا يقين السردي)، والنقد الأكاديمي وسرد الحداثة وما بعد الحداثة.
وبواقع أربعة جلسات للبحوث والشهادات، فضلا عن جلستي افتتاح واختتام شارك كلٌّ من: "الناقد ياسين النصير، أ.د. أحمد جار الله ياسين، د. سحر ريسان حسين، د. حازم هاشم، الشاعرة والناقدة ابتهال بليبل، د. كوثر محمد جبارة، د. جاسم الخالدي، د. وجدان الخشاب، د. عبد العظيم السلطاني، د. أحمد حسين الظفيري، د. سوسن البياتي، الروائي والناقد عباس خلف، الناقد مروان ياسين، د. خليل شكري، د. محمد جواد البدراني، د. ضياء غني العبودي، م. م مناضل عناد، الناقد أمجد ياسين الزبيدي، د. خالد علي ألياس".
أما المشاركون في الشهادات القصصيَّة، فكان كلٌّ من: "القاص أحمد خلف، القاصة إيمان المحمداوي، القاص حنون مجيد، القاص ابراهيم سبتي، القاص قيس عمر، القاصة هاجر سالم الاحمد، القاص أمجد توفيق، القاصة بثينة الناصري، القاص ناظم علاوي، القاص هيثم بهنام بردى".
وبدأت الجلسة الافتتاحية التي أدارها ثامر معيوف خليل بكلمات ألقاها كلٌّ من محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، والدكتور خزعل فتحي زيدان الذي القى كلمة الجامعة نيابة عن رئيسها الدكتور ياسين طه الحجار، وكذلك الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور اسماعيل عبد الوهاب الذي ألقى كلمة اللجنة التحضيريّة للمؤتمر التي يرأس أعمالها.
وتناولت الجلسة الأولى في اليوم الأول التي كانت برئاسة الناقد علي حسن الفواز ومقررها د. جاسم خلف الياس، البحوث: السرد بين الزمكان والمكزمان للناقد ياسين النصير، ومهيمنات السرد الحداثي عند ثامر معيوف في مجموعته القصصيّة (سكان الهلاك) للدكتور أحمد جار الله، والإيذاء الجسدي في رواية ما بعد الحداثة (ثلاثيَّة بيروت مدينة العالم لربيع جابر) للدكتوة سحر ريسان، واللغة المجاورة.. نظرية الوجه الثاني لأسلوبيّة الكتابة الروائية للدكتور خالد علي ياس".
أما الجلسة الثانية التي أدارها د. فيصل غازي النعيمي، ومقررها د. هاجر سالم الاحمد، فتناولت البحوث: (وقعنة المؤسطر وأسطر الواقعي في قرابين ايرشيگال) لمحمد جواد البدراني، والعنونة ونوع الرؤية العتباتية في المتن الروائي للدكتور خليل شكري، وتداخل الأجناس الأدبيّة في بنية الخبر في كتاب (أنس المسون وراحة المجزون) للدكتور ضياء علي العبودي، الأبعاد الثقافية للنسق الرمزي في تركيب المعنى للنص الكوني أنموذجاً لعباس خلف، تجليات الحداثة وما بعد الحداثة في الروائية العراقية.. سلطة التخييل في إعادة صياغة العلاقة مع التاريخ والهوية والمكان لمروان ياسين.
في حين تناولت الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور خليل شكري وقررها المدرس المساعد ناهض الرمضاني، البحوث: (السرد واللغة بين النص المقروء والنص المرئي) للدكتورة كوثر جبارة، و(غواية التجريب في رواية - في الطريق اليك،- لأحمد خلف) للدكتور جاسم الخالدي و(استحقاق القارئ واللغة - قراءة في رواية خزامى لسنان انطوان) للدكتور عبد العظيم السلطاني و(فضاء المركز والهامش) للدكتور أحمد الظفيري، و(دلالة الأسماء في قصص هيثم بهنام بردى) للدكتورة سوسن البياتي.
وتناولت الجلسة الرابعة التي أدارها د. محمد جاسم جبارة ومقررها د. ناظم علاوي، البحوث: (المهيمنات السوسيولوجية في الرواية العراقية- تمثيلات لظاهرة اجتماعية) للدكتور حازم هاشم، و(اشراقات الأمكنة وبؤسها رؤية موسيقى سوداء لنجمان ياسين أنموذجا) للدكتورة وجدان الخشاب و(الهامشي واللامركزي في السرديات النسائيّة.. تأصيل وتنظير في منطلقات وأسس ما بعد الحداثة) لابتهال بليبل، وفاعلية الوصف في رواية ما بعد الحداثة لمناضل عناد.