بغداد : كربلاء المقدسة: عمر عبد اللطيف
لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، فهي كربلاء، كربلاء الحسين (ع)، كربلاء العطاء والوفاء والكرم، والكرم في هذه المحافظة المقدَّسة يُمنح طيلة أيام السنة، في الزيارات والمناسبات، لكنْ هذه المرَّة، كرم مختلف، كرم لـ"ضيوف العراق"، كما أسماهم رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني، كرم لشعب قال لا للمحتلِّ الصهيوني، وأبى أنْ يرضخ لمخططاته الخبيثة، رفض أنْ يُطبّع، رفض أنْ يكون ذليلاً، ورفض أنْ يكون إلّا مقاوماً، هم أبناء جنوب لبنان والضاحية وبيروت وصيدا وصور والبقاع ومناطق أخرى، فأهلاً بهم وسهلاً في مدينتهم كربلاء التي أعلن أمس الثلاثاء، أنها المحافظة الأولى باستضافتهم. وقال رئيس قسم العلاقات العامَّة للعتبة عبد الأمير طه عبد الله مسؤول إسكان الأسر اللبنانيَّة لـ"الصباح": إنَّ "الخليَّة التي شُكّلت بتوجيه من المتولي الشرعي عملت بثلاثة اتجاهات، الأول الصحّي من خلال إرسال فريق طبّي إلى لبنان للوقوف على الحالات الموجودة في المستشفيات اللبنانيَّة وتقديم الدعم لها وتوفير الأجهزة والمستلزمات والعلاجات". وأضاف أنَّ "الفريق عمل على تجهيز الأدوية والأجهزة في المستشفيات، وهو لا يزال متواجداً، ويعمل على تجهيزها وإغاثة الأسر في المناطق الأخرى في لبنان"، مبيِّناً أنَّ "الفريق عمل على نقل بعض الجرحى اللبنانيين عبر (4) دفعات بواقع (75) جريحاً في كلِّ دفعة، وتلقّوا العلاجات في مستشفيات محافظة كربلاء المقدَّسة، إذ أجريت لهم العمليات، وبعضهم تماثل للشفاء، بينما لا يزال البعض الآخر في المستشفى، ويحظى برعاية طبيَّة". وأوضح عبد الله أنَّ "الاتجاه الثاني هو إرسال مواد غذائيَّة ولوجستيَّة إلى سوريا بعد فتح مكتب هناك لتقديم السلال الغذائيَّة ونقل بعض الأسر إلى العراق"، مشيراً إلى أنه "بعد توقف النقل استأجرت العتبة فنادق في سوريا لإسكان الأسر هناك"، مبيِّناً أنَّ "الاتجاه الثالث هو توفير السكن للضيوف في محافظة كربلاء المقدَّسة بإسكانهم في جميع مدن الزائرين، واستئجار فنادق، فضلاً عن تقديم بعض الميسورين حسينياتهم ومنازلهم وشققهم للأسر اللبنانيَّة، لتكون كربلاء هي الأعلى باستقبال الأسر اللبنانيَّة بعد أنْ أصبح العدد حتى الآن (3) آلاف و(750) ضيفاً، مع تقديم وجبات الطعام لهم والرعاية الصحيَّة".