بغداد: شكران الفتلاوي

رأى خبراء ماليون عدم تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية في أسعار المواد المستوردة، عازين سبب ذلك إلى أنَّ أغلب الاستيرادات تتمُّ بسعر الصرف الرسمي.

وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور نبيل المرسومي، في حديث لـ "الصباح":  إنَّ "ارتفاع سعر صرف الدولار لا يتعلق بالحوالات المصرفيَّة والاعتمادات المستنديَّة، لأنّها تجري كما هو مخططٌ لها في تغطية الاستيرادات وفق السعر الرسمي"، مستدركاً أنَّ "معنويات السوق بدت غير جيدة وتضررت من التوترات في المنطقة".

وعزا المرسومي الارتفاع الحالي إلى "أسبابٍ سياسيَّة أمنيَّة بحتة، تتعلق بالمعنويات ومحاولة المحافظة على المدخرات"، مبيّناً أنَّ "كثيرين يلجؤون إلى شراء الذهب والدولار بصفتها ملاذاً آمناً ينجيهم من التقلّبات".

وأضاف "أنّه من الطبيعي أنْ تتسع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار مقابل الدينار عندما تكون هناك مخاوف من امتداد الصراع في المنطقة"، لافتاً الى أنّنا "نلحظ توجه بعض المواطنين نحو تخزين المواد الغذائيَّة، خوفاً من المقبل".

ونوّه الى أنَّ "أصحاب الأموال يفضّلون في مثل هذه الأوقات تحويل مدخراتهم من الدينار العراقي الى الدولار خشية من انقطاع إمدادات الدولار، لا سيما الدولار النفطي"، لافتاً إلى أنَّ "أغلب الاستيرادات تتم بسعر الصرف الرسمي البالغ 132 ألفاً مقابل 100 دولار".

من جانبه، يرى الخبير المالي والمصرفي أحمد بريهي، في تصريح صحفي، أنَّ "ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحليَّة لا علاقة له بإجراءات البنك المركزي لأنَّ الأخير يعتمد سعر الصرف بـ 132 ألف دينارٍ أمام فئة 100 دولار أميركي".

وعزا سبب ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية إلى "ارتفاع الطلب على الدولار، لا سيما من قبل التجار الصغار الذين لا يتعاملون مع البنك المركزي".

وسجل سعر الصرف في بغداد أمس الأربعاء 153000 دينار مقابل 100 دولار.