كربلاء: محمد إسماعيل
تصوير: كرم الأعسم
استهلت الدورة الرابعة من مهرجان "أيام كربلاء" الدولي للمسرح، بعرض مسرحية "مفاتيح كربلائيّة" أمس الأول.الأحد، على قاعة البيت الثقافي في كربلاء ويتواصل المهرجان لغاية 30 تشرين الأول الحالي، بمشاركة ثمانية عروض من العراق والأردن وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان، هي "مفاتيح كربلائيّة" و"مقامرة بلفور" و"في شارع الحرب" و"رسائل الفجر" و"التنور" و"ميرميه" و"قوم يابا" و"طف وطوفان".
المهرجان تقيمه شعبة المسرح المعاصر في الأمانة العامة للعتبة الحسينيّة، تحت شعار "صرخة غزّة" وقال أمين عام العتبة حسن رشيد العبايجي: نتمنى لهذا المهرجان حضوراً ثقافياً فاعلاً يستلهم معاني استشهاد الحسين.. (عليه السلام) وحفيده السيد حسن نصرالله، مؤكداً ان إقامة هذا المهرجان في ظروف صعبة، جاءت لدعم إخواننا في فلسطين ولبنان، من خلال مهرجانات تنشر الوعي
الراسخ بالقضية.
من جانبه، قال محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي: في كربلاء العشق الحسيني، يقام مهرجان مسرح تمتد خشبته إلى عصر يحاول خلاله العدو المتغطرس إخفاء معالم القيم، لافتاً إلى أن مسرح تمتد خشبته من فلسطين المظلومة وقدسها، إلى لبنان الجنوب الأبي.
اما رئيس اللجنة الإعلامية محمود أحمد فقال: يقام المهرجان برعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدسة، فضلاً عن عروض المناهج، هناك بانوراما تسلط الضوء على مظلوميّة غزّة وفلسطين ولبنان.
وبين مقرر المهرجان زيدون آل سلطان ان الفعاليات تقام بمشاركة عراقية وعربية وعالمية، متضمنة لعروض وورش صباحية ومسابقة النص المسرحي، موضحاً ان اليوم شهد حفل افتتاح بمسرحية "مفاتيح كربلائية" من إخراجي، منوهاً بان الأعمال من تونس وسوريا وفلسطين ولبنان، اضافة الى البلد المستضيف العراق كما سيتم عرض برنامج "المجلس الكربلائي الخاص بقراءة العروض المسرحية ودعم القضية الفلسطينية واللبنانية، التي تستلهم ثوريتها من بطولة الإمام الحسين (عليه السلام) وأكمل: يهدف المهرجان إلى التكامل مع صرخة غزّة، ليكون حدثاً استثنائياً، حسب توجيهات متولي العتبة الحسينيّة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، متابعاً: رسالتنا أننا جزء بسيط من قضيّة المسلمين والعرب الكبرى فلسطين مواجهة سلمية بالفن والمسرح والقوى الناعمة، حراك عسكري من دون سلاح.. بل بالقلم والمسرح
والنص والضوء.
وأشار الفنان د. علي السوداني، إلى أنّ كربلاء مدينة تاريخية حضارية، ترتبط بالروحانية المقدسة؛ باعتبارها تحتضن أجسادا طاهرة.. (سيد شباب أهل الجنة) مبيناً ان ارتباط الدين بالثقافة كبير جداً؛ عندما تهتم مؤسسة دينية بالفن دليل أن الثقافة بوابة المدن المتحضرة.. المعاصرة التي تحاول جعل الإنسان أولاً، فبالتالي عندما تحتضن كربلاء مهرجاناً مسرحياً مهما ثقافياً، نستنتج أن العراق يمر بمراحل وعي جديد على الخارطة المحلية مستقطباً الدول الإسلامية والعربية التي تشارك العراق، من أجل نحت قضيّة إنسانيّة فالثقاة سلاح لحماية
الحق وبناء المجتمع.