طهران: وكالات
قال مصدر عسكري إيراني إنه إذا هاجم الكيان الصهيوني مواقع عسكرية داخل بلاده رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مطلع تشرين الأول الماضي، فإن رد طهران "سيفوق التوقعات"، ونقلت وكالة "تسنيم" عن المصدر تأكيده أن أي هجوم صهيوني على مواقع نووية إيرانية "سيقابل بالرد مع الأخذ بالاعتبار السياسات النووية".
وأضاف، أنه إذا تسبب الرد الصهيوني المحتمل بالتأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية، فمن المؤكد أن "إيران لم تقدم أي تعهد بشأن أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق"، وأكد المصدر أن "إيران لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أن إنزال العقاب بحق المجانين لن تلغيه، وسيكون بطريقة تأتيهم بها في كل مرة بمزيد من المفاجآت".
وكان مسؤول صهيوني قد أكد أنهم يستعدون لشنِّ هجوم "كبير" على إيران، ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن هذا المسؤول قوله إن "الاستعدادات تشمل تحصين الدفاعات تحسباً لأي رد إيراني محتمل".
ومنذ الرد الصاروخي الإيراني في الأول من تشرين الأول الجاري، تُجري تل أبيب مشاورات مكثفة مع حليفتها الولايات المتحدة بشأن طبيعة الأهداف التي ستهاجمها واحتياجاتها الدفاعية لمواجهة أي رد انتقامي من قبل طهران.
وقال جيش الاحتلال، إن الولايات المتحدة نشرت في مناطق الكيان منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تحسباً لهجمات إيرانية. وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش نشر منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ، بعد هبوط نحو 20 طائرة عسكرية لتثبيت المنظومة في الكيان الصهيوني.
من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الحرب الصهيونية أنها بصدد الحصول على مساعدات أميركية طارئة بـ5.2 مليارات دولار لتعزيز الدفاع الجوي، وأضافت أن المساعدات ستستخدم لتعزيز القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام ليزر قيد التطوير.