بيروت: جبار عودة الخطاط
في تطور لافت ورداً على عدوان الجيش الصهيوني على لبنان، قصف حزب الله صباح أمس الثلاثاء "قبة نيريت" في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وقد ذكرت وسائل إعلام صهيوني، عن "دوي انفجارات ضخمة في سماء مدينة {تل أبيب}، بعد دوي صفارات الإنذار، مؤكدةً وقف حركة الطيران بالكامل في مطار "بن غوريون"، بينما أعلنت الصحة اللبنانية عن وقوع 13 شهيداً و57 جريحاً في حصيلة جديدة لغارة الطيران الصهيوني في محيط مستشفى الحريري.
وفضلاً عن استمرار توجيه حزب الله صواريخه وطائراته المسيرة للعمق الصهيوني، واصل الحزب تصديه لمحاولات الجيش الصهيوني التقدم في جنوب لبنان، حيث أعلن الحزب في بيان له أمس الثلاثاء، مقتل وإصابة عدد من جنود العدو الصهيوني بعد محاولة تسلل قوة منهم باتجاه أطراف بلدة الطيبة، ومقتل وإصابة آخرين عقب استقدام العدو مدرعات لمساندة القوة المشتبكة؛ ولفت الحزب في بيان آخر، إلى استهدافه دبابة "ميركافا" في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي تطور لافت، أعلن الحزب قصف "قبة نيريت" في ضواحي {تل أبيب} بصواريخ نوعية، وجاء في بيان للحزب أنه في سلسلة "عمليات خيبر" وبنداء "لبيك يا نصر الله"، قصفت المقاومة الإسلامية صباح أمس الثلاثاء "قبة نيريت" في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وذكرت وسائل إعلام عبرية، عن "حصول انفجارات ضخمة في سماء مدينة تل أبيب"، بعد دوي صفارات الإنذار، وأكدت "وقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون والجيش يعلن إجراءات طوارئ في منطقة تل أبيب".
وأفادت "الجبهة الداخلية الصهيونية"، بأن "صفارات الإنذار دوّت وسط الكيان وتل أبيب الكبرى وهرتسليا وقيساريا ومناطق جنوب حيفا وكريات شمونة وبلدات عدة في جوارها"، كما أفادت تقارير ميدانية في وقت لاحق ظهر أمس الثلاثاء، بإطلاق رشقة صاروخية ثقيلة صوب نهاريا وشمالي حيفا ومناطق الجليل الغربي وسماع دوي انفجارات ضخمة، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، عن "نقل 16 جندياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد".
في الأثناء، أفادت وزارة الصحة العامة اللبنانية بأن غارة العدو الصهيوني في منطقة الجناح - محيط مستشفى الحريري أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصاً من بينهم طفل فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 57 حالة سبعة منهم حرجة، كما تسببت الغارة بأضرار كبيرة في مستشفى الحريري، بينما تعرضت بلدات: الخيام وكفركلا والعديسة في جنوب لبنان؛ لعدوان صهيوني بقذائف المدفعية، في حين أفاد مصدر أمني عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة صهيونية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط غارات كثيفة استهدفت المنطقة ليل الاثنين.
إلى ذلك، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في تصريح صحفي أن الحرب الصهيونية العدوانية "ليست مُجردّ ردّ فعل على الطوفان، وليست معزولة عن مشروع أميركي - صهيوني استناداً إلى تقييم وتقدير سياسيين ستراتيجيين، بأن السيطرة على المنطقة كلها، تستلزم إنهاء كل حركات المُقاومة، بدءاً من غزة وصولاً إلى لبنان".
وأضاف، أن "الميدان هو الحَكَمُ وله القول الفصل، وكُل كلام آخر بعيد عن هدف النصر على العدو، سواء مع موفدي الخارج أو مع أهل الداخل، يحسن تقنينه أو التريِّث في البتّ به وتقرير المُناسب إزاءه، لأن اللحظة الراهنة مُتغيرة ومُتحركة، ويجدر أن لا يُقال الكلام إلا ارتكازاً إلى قواعد ثابتة".
في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل "ضرورة لأمننا الجماعي"، محذّراً من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع "حرب أهلية وشيكة" فيه، وأوضح أن "موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصاً على تخوّف من حرب أهلية وشيكة في لبنان"، وفقاً لما نقلته قناة "إل سي إي".
إلى ذلك، نظمت إدارة "مستشفى الساحل" قبل ظهر أمس الثلاثاء، جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائه، بهدف "دحض مزاعم وادعاءات جيش العدو الصهيوني عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناه الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقية ومن الذهب".