بغداد: شيماء رشيد

مع دخول الحكومة عامها الثالث، فإنَّ ما تحقق لا يمكن لأيِّ منصفٍ عدم الإشادة به، أو التغاضي عنه، ولأول مرَّةٍ منذ العام (2003)، تتفق القوى السياسيَّة على كلمةٍ واحدةٍ وهي (نجاح) تطبيق البرنامج الحكومي، وهذه المرّة انطلقتْ هذه الكلمة من السلطة التشريعيَّة التي مهمتها المراقبة والمتابعة.

فقد أشَّرتْ لجنة التخطيط في مجلس النوّاب بعد إنجاز تقريرها الثاني والبدء بالثالث الخاصَّيْن بتقييم أداء الحكومة، التحسّن والتطوّر بناءً على الملاحظات والأرقام والمتابعات المسجَّلة.

ومن المتوقع أنْ يُعرض التقرير على مجلس النوّاب للتصويت عليه، ليتمَّ توجيهه لاحقاً إلى الحكومة مع التوصيات التي يتضمَّنها.

نائب رئيس لجنة التخطيط محمد البلداوي قال لـ"الصباح": إنَّ "اللجنة باشرت إعداد تقريرها الثالث عبر برنامج ميداني يتضمَّن استضافة الوزراء المعنيين، فضلاً عن القيام بجولاتٍ ميدانيَّةٍ مباشرةٍ إلى المشاريع التابعة لوزاراتهم".

وأضاف أنَّ "هذه الزيارات تهدف إلى الوقوف على مستوى التقدّم الذي تحقّق في تنفيذ البرامج والمشاريع الواردة ضمن البرنامج الحكومي، ما يُساعد اللجنة على فهم أعمق لطبيعة التحدّيات التي تواجه الوزارات".

وأوضح البلداوي أنَّ "اللجنة قامتْ خلال المدَّة الأخيرة بزيارة سبع وزارات شملتْ (الداخلية، والكهرباء، والماليَّة، والتعليم العالي، والصحَّة، والتربية، والزراعة)"، مضيفاً أنَّ "الزيارات والاستضافات مستمرَّة لاستكمال تقييم جميع الوزارات".

كما نوَّه بأنَّ "الجولة المقبلة ستشمل زياراتٍ إلى المحافظات للاطلاع على أداء الدوائر المحليَّة ومتابعة تنفيذ المشاريع الخدميَّة فيها".

وأشار إلى أنَّ "لجنة التخطيط لاحظتْ وجود تطوّرٍ إيجابي في أداء العديد من الوزارات، خاصَّة وزارات (الداخليَّة، والتعليم، والكهرباء)، إذ أشّرتْ تحسّناً ملموساً في تنفيذ مشاريعها وخدماتها، ما ينعكس إيجاباً على المواطنين".

كما أعرب عن حرص اللجنة على "تفعيل الدور الرقابي لمجلس النوّاب، من خلال الاستمرار بالزيارات الميدانيَّة وتقديم التوصيات اللازمة"، مبيِّناً أنَّ "الهدف النهائي يتمثل في خلق بيئة أكثر فاعليَّة، تُسهم في رفع مستوى الخدمات المقدَّمة للمواطنين وتعزيز الثقة بين الحكومة والمجتمع".

وكان رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني قد أكّد أنَّ الحكومة تمكّنتْ من استعادة ثقة المواطن بها، وهذا يُعدّ إنجازاً، موجِّهاً بالاستمرار في تعزيز هذه الثقة من خلال توفير وتحسين الخدمات.