منتصف الطريق المونديالي

الرياضة 2024/11/10
...

كاظم الطائي

حينما سيواجه منتخبنا الوطني بكرة القدم نظيره الأردني بعد (4) أيّام من الآن في التصفيات الموندياليَّة للقارّة الآسيويَّة فإنه سيقطع نصف الطريق في رحلة المنافسة على بطاقتَي المجموعة التي يتصدّرها الفريق الكوري بعشر نقاطٍ لم ينزفْ منها الشمشون سوى نقطتين أمام الفريق الفلسطيني الشقيق بتعادله معه في أرضه.
منتخبنا فقد (5) نقاط من (4) مبارياتٍ بخسارةٍ من الشمشون الكوري الجنوبي وتعادلٍ أمام الأزرق الكويتي وله (7) نقاط من فوزين على فلسطين وعمان وتعادل خارج الديار في الكويت.
الفريق الأردني الذي سيصل إلى البصرة يوم الأربعاء المقبل قبل يومٍ واحدٍ من لقاء أسود الرافدين يحتلّ المركز الثاني بفارق الأهداف عن منتخبنا ويأمل أنْ يحافظ على مركزه لغاية المطاف ساعياً للظفر بإحدى بطاقتي التأهّل للمونديال وسط إصرارٍ من فريقنا على إعادة ترتيب المجموعة واقتناص النقاط الكاملة من منافسه وفكّ شراكة النقاط وهذا يتطلب بذل أعلى الجهود من قبل لاعبينا لإتمام المهمَّة على أكمل وجهٍ وعدم التفريط بالفرص المتاحة للتأهّل وهي الأسهل في تاريخ اللعبة في ظلِّ وجود خياراتٍ عدَّةٍ لبلوغ المونديال.
ترميم منطقة الدفاع والزجّ بلاعبين مهاريين والاستحواذ على منتصف الملعب والضغط المبكّر على الفريق الضيف في ساحة لعبه سيضمن تحقيق نتيجة إيجابيَّة تُعيد مسار الترتيب وتضع كرتنا في مركز الوصافة إن شاء الله.
الميدان يا حميدان مقولة اعتاد النقّاد على إطلاقها في مبارياتٍ كهذه لبيان أحقيَّة بلوغ المراد في أرض الملاعب وهي القول الفصل لتأكيد الرغبة بالفوز واجتياز المنافسين، ويعي ملاكنا الفنّي أهميَّة مباراة الخميس مع الأشقاء وحتماً قد وضع كاساس وفريق عمله أخطاء الأمس في الحسبان للاستفادة من تجربتها ووضع كلِّ ما يصل بمنتخبنا إلى الهدف المنشود. أليس كذلك؟