الحلة: محمد عجيل
شدد متخصصان في الشأن الكروي على الدور الكبير الذي تضطلع به الجماهير الرياضيَّة في دعم المنتخبات الوطنيَّة، وقدرتها على تحفيز الفريق بغية تقديم الأفضل وترسيخ روح الانتماء بين اللاعبين والمشجِّعين، مطالبين في الوقت نفسه، بالحضور إلى ملعب البصرة لمؤازرة أسود الرافدين في مواجهة الأردن المقبلة التي ستقام في الرابع عشر من الشهر المقبل ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال (2026).
يقول حارس مرمى منتخبنا الوطني السابق أحمد جاسم في تصريح خصَّ به (الصباح الرياضي): إنَّ “الجماهير العراقيَّة وفيَّة ومشهود لها بمساندة المنتخبات الوطنيَّة في جميع الأوقات وستكون حاضرةً في ملعب جذع النخلة خلال المواجهة المقبلة أمام الأردن الخميس المقبل، كما كانت الداعم والحافز في تحقيق بطولة كأس الخليج الأخيرة”، مؤكّداً أنه “لولا الجماهير الوفيَّة وشغفها بكرة القدم لما رُفع الحظر عن ملاعبنا قبل سنوات».
ويُضيف أنه “ممّا لا يقبل الشكّ أنَّ الجماهير ستكون هي اللاعب رقم واحد في اجتياز حاجز المنتخب الأردني الذي يُعدّ من منتخبات آسيا المتميِّزة ويسعى للوصول إلى كأس العالم لأول مرَّةٍ في تاريخه وأنَّ التعامل مع تطلعاته وإيقافه لا بد أنْ يكون من خلال التشجيع النظيف والخالي من الضغوط النفسيَّة”، محذراً “جماهيرنا من مغبَّة الانجرار خلف كلِّ ما هو سلبي بخلاف التجارب الناجحة التي كان لها الدور الكبير في تحقيق الفوز على المنتخبَيْنِ العماني والفلسطيني رغم تواضع أداء لاعبينا في هاتين المواجهتين».
بدوره، يجد لاعب منتخبنا الوطني السابق حسام نعمة في حديثه إلى (الصباح الرياضي) أنَّ “الجماهير الكرويَّة العراقيَّة وقفتْ إلى جانب منتخباتنا الوطنيَّة في أحلك الظروف التي كانتْ فيها بأمسِّ الحاجة إلى الانتصار والإسناد”، مشيراً إلى أنَّ “وصول كتيبة الرافدين إلى كأس العالم المقبل يُعدّ الأهمَّ وهو بحاجةٍ إلى عددٍ محدودٍ من الانتصارات في ملعب البصرة كي يتمكّن من خطف بطاقة التأهّل بجدارة».
ويؤكّد أنَّ “مباريات التصفيات عادةً ما تأخذ طابعاً نفسياً والمطلوب من جماهيرنا أنْ تتفرَّغ لهذا اللقاء بالشكل الأمثل وتُبعد اللاعبين عن أيِّ ضغوطٍ من شأنها أنْ توظف في صالح الفريق المنافس الذي يسعى إلى تسجيل هدف السبق لكسر المساندة الجماهيريَّة مع أهميَّة ضبط النفس والتشجيع المستمرّ والمتزن طيلة شوطي المباراة».