بغداد: حازم محمد حبيب
عندما تأتي الإشادة من أعلى منظمةٍ أمميَّةٍ في العالم، فهذا معناه "لا تشكيك" لا من قريبٍ أو بعيدٍ بالإنجاز المتحقق، ورغم ما يواجهه العراق من ظروفٍ بيئيَّة بسبب التغيّر المناخي الذي يُصيب أغلب دول العالم، إلّا أنَّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أثنى على ما حققتْه الحكومة بهذا الملفّ، ووضعتْه أولويَّة ضمن برنامجها.
ومن المؤمَّل أنْ ينطلق اليوم الاثنين، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ بنسخته (29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانيَّة باكو.
ويرأس وفد العراق رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد.
ووفقاً لمعنيين فإنَّ "مؤتمر الأطراف لم يعدْ مجرَّد مؤتمرٍ سنوي يبحث في قضايا التغيّر المناخي فحسب، بل بات أجندةً ملحّة في سياسات الدول، لاسيما للدول الأكثر تضرّراً كالعراق، وهذا ما تؤكّده الأهميَّة القصوى التي توليها الحكومة لهذا الحدث على مدار العام".
وبحسب بيانٍ للدائرة الإعلاميَّة لرئاسة الجمهوريَّة، تلقتْه "الصباح" فإنَّ "رئيس الجمهوريَّة سيتوجَّه اليوم الاثنين إلى جمهوريَّة أذربيجان تلبية لدعوةٍ رسميَّة من الرئيس الأذري إلهام حيدر علييف للمشاركة في قمَّة الأمم المتحدة للمناخ (COP29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانيَّة باكو".
في غضون ذلك، ذكر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، آوكي لوتسما لـ"الصباح" أنَّ "مشاركة العراق في مؤتمر المناخ تُجسِّد التزاماً واضحاً ببناء مستقبلٍ بيئي مستدام يُعزّز رفاهيَّة مواطنيه ويُقوّي مكانته كقائدٍ إقليمي في قضايا المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونحن نفخر بشراكتنا مع العراق وبدعمه على مدار مسيرته في مواجهة تحديات التغيّر المناخي".
وأضاف لوتسما أنَّ "حضور الرئيس العراقي بمؤتمر المناخ سيعكس التزام العراق بمعالجة أزمة المناخ العالميَّة، حتى مع الاضطرابات الإقليميَّة الحاليَّة ومتطلبات التعافي الداخلي التي قد تبدو لها الأسبقيَّة، وهذا ما أكّده رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني بتوجيهه ودعمه المستمرِّيْنِ للمشاركة في المؤتمر باعتباره إحدى أولويات البرنامج الحكومي".
وتابع أنَّ "الأداء الحكومي الإيجابي في هذا الملفّ، يؤكد أنَّ موضوع تفادي آثار التغيّر المناخي ليس مجرَّد سياسة، بل بات مسألة وجوديَّة للعراق".